نفذوا كلام الله ولا تنفذوا كلام أوباما أيها المسلمون (1-7)
قال الله تعالى في كتابه الكريم (لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين، إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون)
الآية رقم 8، 9 من سورة الممتحنة.
الآية رقم 8، 9 من سورة الممتحنة.
قال فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله في تفسير هاتين الآيتين: لاينهاكم الله عن البر والصلة والمكافأة بالمعروف والقسط للمشركين من أقاربكم وغيرهم حيث كانوا بحال لم ينتصبوا لقتالكم في الدين والإخراج من دياركم، فليس عليكم جناح أن تصلوهم، فإن صلتهم في هذه الحالة لا محذور فيها ولا تبعة، وقوله (إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين) أي لأجل دينكم عداوة لدين الله ولمن قام به (أخرجوكم من دياركم وظاهروا) أي عاونوا غيرهم (على إخراجكم) نهاكم الله (أن تولوهم) بالنصرة والمودة بالقول والفعل، وأما بركم وإحسانكم الذي ليس بتول للمشركين، فلم ينهاكم الله عنه بل ذلك داخل في عموم الأمر بالإحسان إلى الأقارب وغيرهم من الآدميين وغيرهم و (من يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون) وذلك الظلم يكون بحسب التولي، فإن كان توليا تاما كان ذلك كفرا مخرجا عن دائرة الإسلام وتحت ذلك من المراتب ماهو غليظ وما هو دونه.
هذا ماأمرنا الله به أن نتعامل مع الدولة اليهودية التي احتلت أرضنا وشردت أكثر من خمسة ملايين فلسطيني من ديارهم وأراضيهم في جميع أنحاء العالم، ويريد منا سيادة الرئيس أوباما كعالم إسلامي أن نعترف بإسرائيل ونطبع معها العلاقات السياسية والتجارية والاجتماعية، خاصة بعد خطاب نتنياهو ولاءاته الثلاث، لا عودة للاجئين، لا لإيقاف الاستيطان في الضفة الغربية، لا القدس عاصمة للدولة الفلسطينية والذي يبين أن أقوال سيادة الرئيس أوباما تختلف عن أفعاله حينما انتهى نتنياهو من خطابه خرج يبارك ويؤيد هذا الخطاب.
فأوباما في نظري أخطر من سلفه بوش ذلك لأن بوش ناصب العداء للإسلام والمسلمين جهارا نهارا، وفي حين أن أوباما يتظاهر بحبه للإسلام والمسلمين وأشاد في خطابه بدين الإسلام كما استشهد ببعض الآيات القرآنية، وخطابه كان يدس فيه السم بالدسم كما تقول العرب، إذ طلب من حماس نبذ العنف ونسي أن بلاده لم تتحرر وتنال استقلالها من التاج البريطاني إلا بالمقاومة، فأذكره بمعركة بانكرهيل وأذكره بأن الحرب بين انجلترا والولايات المتحدة من أجل الاستقلال بدأت من عام 1777م حتى 1783م حينما نالت الولايات المتحدة حريتها.
كما أذكره بأن الحرب الأهلية في الولايات المتحدة كان من أسبابها الرئيسية أن زعماء الولايات الشمالية يريدون تحرير الرقيق من الزنوج في جميع الولايات إلا أن زعماء الولايات الجنوبية كانوا يعارضون ذلك، وحينما فاز إبراهام لنكولن بانتخابات الرئاسة وكان من الحزب الجمهوري أراد أن يثبت ما وعد به في حملته الانتخابية من تحرير الرقيق فجابهه زعماء الولايات الجنوبية بأن اجتمعوا في مدينة مونتغمري بولاية ألاباما وأعلنت في سنة 1861 انضمامها في اتحاد جديد يعرف باسم حلف الولايات الأمريكية وانتخبت الولايات الجديدة رئيسا لها وزير حربية الولايات المتحدة السابق وبطل حرب المكسيك جيفرسن دايفس لرئاسة الدولة الجديدة.
وفي 4 آذار سنة 1861 أعلن الرئيس لينكولن في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة تسلمه سلطات الرئاسة رفضه الاعتراف بالانفصال معتبرا إياه باطلا من الناحية القانونية.
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة
سامي زين العابدين حماد
فاكس 8266752
نفذوا كلام الله ولا تنفذوا كلام أوباما أيها المسلمون (2-7)
ذكرنا في الحلقة الماضية عن الحرب الأهلية الأمريكية، حيث ارتفع عدد الولايات المنفصلة إلى إحدى عشرة ولاية واستمرت الحرب إلى 9 نيسان 1865م بسقوط عاصمة الولايات الجنوبية، وحتى الوقت الحاضر ياسيادة الرئيس أوباما لم يأخذ الزنوج حقهم في المساواة مع البيض كمواطنين أمريكيين، إذ نجد أن الزنوج يعيشون في الأحياء الفقيرة وأن معظمهم تحت خط الفقر حتى إن كنائسهم منفصلة عن كنائس البيض.
فالشعوب ياسيادة الرئيس لاتأخذ حقها من الحرية والاستقلال إلا بالمقاومة، ولو أردت أن أستعرض التاريخ في جميع أنحاء العالم التي تعرضت شعوبها للاحتلال فإنها لم تنل حريتها إلا بالمقاومة، فالنورماندي التي كنت فيها قبل أيام احتفل فيها باستقلالها عن فرنسا من النازيين ولم تنل حريتها إلا بالمقاومة، وكذلك جنوب لبنان حينما احتلته إسرائيل لم تخرج منه إلا بالمقاومة، وقد جربنا المفاوضات وقد مضت عشرون عاما والسلطة الفلسطينية تتفاوض سلميا مع حكومات إسرائيل ولم تنل سوى تهويد القدس وزيادة المستوطنات لأن المستوطنات بلعت معظم أراضي الضفة الغربية، بل هناك خطة لهدم بيت المقدس نتيجة للحفريات التي تجريها إسرائيل تحت أرضه، فإسرائيل لم تؤمن على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وقد ذكرت في خطابكم أن القدس للأديان الثلاثة، ولكن لم تحدد سيطرتها لمن، ونحن فهمنا بأن تكون سيطرتها لإسرائيل، وذلك نتيجة لتصرف إدارتكم نحو نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل أي مدينة القدس، وأنا هنا لا أريد أن أنكئ الجراح القديمة ولكن أود ياسيادة الرئيس أن أقول لكم بأن الجراح التي خلفتها الدويلة اليهودية وخلفتها دولتكم جراح عميقة لا يمكن أن تشفى بمجرد خطاب معسول، وإنما نريد أفعالا لا أقوالا، نريد قبل أن تطلب منا التطبيع مع إسرائيل أن تطلب من إسرائيل تنفيذ القرارات الدولية بإرجاع الفلسطينيين المشردين إلى ديارهم، وأن يكون لهم حق المواطنة كاليهود، لا أن يكونوا مواطنين درجة ثالثة أو رابعة، والانسحاب من جميع الأراضي المحتلة عام 1967 ذلك لأن إسرائيل ذبحت أهلنا في فلسطين فنحن لا ننسى مذبحة دير ياسين، ومذبحة مدرسة بحر البقر في مصر، ومذبحة قانا الأولى وقانا الثانية في لبنان، ومذبحة غزة، ومذبحة جنين، وما قامت به دولتكم في العراق من ذبح وتقتيل وهدم للمساجد حتى بلغ عدد القتلى في العراق مليون ونصف، وتم تشريد أربعة ملايين كذلك تيتيم أطفال وترميل نساء دون وجه أي حق وكذلك ماتفعلونه الآن في أفغانستان وباكستان، فلماذا تطلبون منا إيقاف المقاومة وأراضينا تحت الاحتلال وأنتم وإسرائيل جئتم من بلاد بعيدة تقتلوننا وتدمرون بيوتنا ومساجدنا وتتهموننا بالإرهاب ونحن ندافع عن أراضينا وأنفسنا دفاعا أقرته جميع الشرائع السماوية والقوانين والدولية، ومن المضحك المبكي أنه في الأيام الفائتة قتلت مقاتلاتكم أكثر من ثلاثمائة مدني أفغاني وتقولون أنه خطأ مبرر! أنا لا أفهم أي خطأ مبرر هذا في قتل الأبرياء الآمنين وتريدوننا كالماشية تسوقونا كيفما تشاؤوا ولكن لايمكن للشعوب الإسلامية أن تقبل الذل والهوان وديننا الحنيف هو الذي نشر الحرية والمساواة والعدالة في العالم، ونحن علمناكم إياها.
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة.
سامي زين العابدين حماد
فاكس 8266752
نفذوا كلام الله ولا تنفذوا كلام أوباما أيها المسلمون (3-7)
قال الله تعالى (كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لاتعلمون). سورة البقرة: الآية 216.
قال المفسرون في تفسير هذه الآية: فرض عليكم معشر المسلمين قتال الكفار، فرض كفاية إن تحققت الحاجة، فإن لم تتحقق ودخل العدو بلاد المسلمين كان فرض عين، وقال الجمهور أول فرضه إنما كان على الكفاية دون تعيين، ثم استمر الإجماع على أنه فرض كفاية أي إن نزل بساحة الإسلام فيكون فرض عين، والقتال مكروه لكم وشاق عليكم طبقا لما فيه من بذل المال وتعريض النفس إلى الهلاك، ولعلكم تكرهون شيئا وفيه خير ونفع لكم فيما بعد ومرضاة لله، وفي الجهاد إعلاء كلمة الإسلام ورفع منارة الحق ودفع الظلم، ولعلكم تحبون ترك القتال وهو في الواقع شر لكم لأن فيه الذل والفقر وحرمان الأجر، وتسلط الأعداء على بلاد المسلمين وأموالهم واستباحة حرماتهم، وقد يؤدي ذلك إلى القضاء عليهم، والله يعلم أنه خير لكم في عاجل أمركم ولا يأمر إلا بما فيه الخير والمصلحة لكم، وأنتم لقصور علمكم لاتعلمون مايعلمه الله، فلا تركنوا إلى القعود وعن واجب الجهاد فإنه شر لكم، لأن الدنيا قامت على التدافع.
هذا ما أمرنا الله به ياسيادة الرئيس، فإسرائيل اعتدت علينا واستولت على أراضينا ودولتكم أيضا اعتدت علينا واحتلت أراضينا في العراق وأفغانستان، وإذا أردتم من المسلمين إيقاف الجهاد (العنف) كما تطلقون عليه فيجب عليكم إزالة الأسباب، لأن الإسلام يحتم علينا بل يفرض علينا الجهاد في حالة دخول العدو إلى أراضينا دون وجه حق، فنحن كمسلمين لم نقم محرقة اليهود وإنما تم ذلك في ألمانيا عن طريق النازيين، فما ذنب أهل فلسطين بأن تقام فيها دولة لإيواء شعب تعرض لظلم من قبلكم أنتم، فاليهود الذين أتيتم بهم إلى فلسطين ليس لهم أي صلة بيعقوب أو موسى أو إبراهيم عليهم السلام، ذلك لأن معظمهم أتوا من أوربا، ويهود أوربا أو ما يعرفون بيهود الإشكناز هم أصلا من مملكة بحر الخزر حيث كان ملك هذه المملكة يريد أن يكون مستقلا بمملكته، فقال: إن اعتنقت الإسلام أصبحت تابعا للدولة العباسية وإن اعتنقت المسيحية أصبحت تابعا للدولة الرومانية، فاعتنق اليهودية هو وشعبه كي يكون دولة مستقلة بديانة مستقلة، ومن هذه الدولة انتشر اليهود في جميع أنحاء أوربا، ثم أتيتم بهم إلى فلسطين.
وإذا أردتم ياسيادة الرئيس إنهاء العنف كما تطلقون عليه فاسحبوا جيوشكم من العراق وأفغانستان واضغطوا على إسرائيل لإزالة المستوطنات في الضفة الغربية والانسحاب من القدس الشرقية وفك الحصار عن غزة والانسحاب من الجولان ومزارع شبعا وهدم الجدار العنصري وإعادة اللاجئين إلى ديارهم حينئذ يسقط وجوب الجهاد على المسلمين.
فالدين الإسلامي يحتم على المسلمين الدفاع عن أراضيهم وممتلكاتهم ولا يمانع أن يعيش اليهود والمسيحيون داخل الأراضي الإسلامية كمواطنين متساوين في الحقوق والواجبات مع المواطنين الآخرين.
فالتاريخ يثبت لنا هذا حينما عاش المسلمون والنصارى واليهود في الدولة الإسلامية معززين مكرمين، بل إن اليهود لقوا عصرهم الذهبي في تلك الفترة وهو يقرون بذلك حيث ساهموا مساهمة فعالة هم والمسيحيون في الحضارة الإسلامية في الطب والترجمة والفلك وغيرها من العلوم الطبيعية.
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة
سامي زين العابدين حماد
فاكس 8266752
نفذوا كلام الله ولا تنفذوا كلام أوباما أيها المسلمون (4-7)
إن تعنت الإسرائيليين بعدم الانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967 ورفضهم لتنفيذ القرارات الدولة، وإعادة اللاجئين إلى أراضيهم ليس في صالحهم، وأذكركم بالحروب الصليبية حيث أتى الصليبيون واحتلوا بيت المقدس وقتلوا المسلمين حتى صارت الدماء كالأنهار وإن قائد الحملة في تلك الأيام كتب إلى البابا يخبره بأنهم قد قتلوا من الكفار -ويقصد المسلمين- حتى سالت الدماء في الشوارع كالأنهار، وقد بقي بيت المقدس والقدس تحت الاحتلال حوالي مائتي سنة، وبعد ذلك هب المسلمون بقيادة صلاح الدين الأيوبي وأخرج الصليبين من بيت المقدس.
والتاريخ يعيد نفسه، فإذا كان المسلمون في هذه الأيام في حالة تفكك وضعف وإن الولايات المتحدة في أوج قوتها وجبروتها، فإن أفول هذه القوة أخذ يتظاهر حيث ألمت أزمة اقتصادية حادة بالولايات المتحدة آخذة في التفاقم بسبب نصرتها لإسرائيل وشنها حروبا على بلاد المسلمين، من أجل إضعافهم أمام دولة إسرائيل، فقتلت وبطشت وظلمت، وقد كلفها ذلك هزة اقتصادية عنيفة يمكن أن تطيح بهذه القوة العظمى وتفتت ولاياتها إلى دويلات.
وإن الشعوب الإسلامية كما عُرف عنها لاتهاب الموت ولا قوة السلاح، وسوف يستردون أراضيهم بالقوة حينئذ سوف يقع اليهود في ضائقة لايعلم مداها إلا الله، فأنصحهم وأنصح الرئيس الأمريكي أن يحلوا المشكلة من جذورها لا أن يجاملوا اليهود خوفا من اللوبي الضاغط في الولايات المتحدة. وإن المسلمين سوف يواجهون تعنت إسرائيل بتضامنهم وتعاونهم واتحادهم، فديننا الإسلامي يحثنا على ذلك، بل يحتم علينا ذلك، فبالرغم من وجود بعض الاختلافات في وجهات النظر بين الدول الإسلامية ولكنها إذا ألمت بأن الخطر داهم عليها من إسرائيل فإنها سوف تطرح هذه الخلافات جانبا وتتحد لكي تقف أمام المد الصهيوني المتعنت، وسوف تتبنى المقاومة وتمدها بالمال والسلاح حتى يستعيدوا القدس والأراضي المحتلة في عام 1967م بالقوة، وسوف يضطر اليهود إلى الهجرة من فلسطين إلى ديارهم الأصلية لأن دولة إسرائيل لامحالة إلى زوال، وهذا مايتوقعه العقلاء من اليهود،
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة.
سامي زين العابدين حماد
فاكس 8266752
نفذوا كلام الله ولا تنفذوا كلام أوباما أيها المسلمون (5-7)
قال الله تعالى في كتابه العزيز (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون) سورة آل عمران: الآية 103.
قال المفسرون في تفسير هذه الآيات: إن الله حث عباده المؤمنين أن يقوموا بشكر نعمه العظيمة بأن يتقوه حق تقواه، وأن يقوموا بطاعته وترك معصيته مخلصين له بذلك، وأن يقيموا دينهم ويستمسكوا بحبله الذي أوصله إليهم، وجعله السبب بينهم وبينه وهو دينه وكتابه، والاجتماع على ذلك وعدم التفرق، وأن يستمر ذلك إلى الممات، وذكرهم ماهم عليه قبل هذه النعمة وهو أنهم كانوا أعداء متفرقين فجمعهم بهذا الدين وألف بين قلوبهم وجعلهم إخوانا، وكانوا على شفا حفرة من النار فأنقذهم من الشقاء ونهج بهم طريق السعادة لذلك بين (الله لكم آياته لعلكم تهدون) إلى شكر الله والتمسك بحبله.
هذا مايأمرنا به ديننا الحنيف بأن تكون الأمة الإسلامية أمة واحدة تحت راية (لاإله إلا الله محمد رسول الله) وحينما أتت جيوشكم إلى المنطقة أخذتم تثيرون التفرقة الطائفية بين الشيعة والسنة وبين المسيحيين والمسلمين وفي خطابكم ياسيادة الرئيس أشرتم إلى أنكم تحشدون العالم الإسلامي ضد المقاومة في أفغانستان وباكستان، وزعمتم بأن المقاومة هي من فعل القاعدة في حين أن المقاومة هي من فعل الطالبان وليس من فعل القاعدة، كما أشرتم إلى أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر هي من فعل القاعدة، وإنا لا أدافع عن القاعدة وأنا ضد القاعدة ولكن أحب أن أوضح لكم أسباب الإرهاب حيث إن القاعدة لايمكنها بمفردها أن تقوم بأحداث الحادي عشر من سبتمبر وإنما كانت هي من تدبير الصهيونية العالمية والدليل على ذلك أنه حينما أعلنت أسماء المشتركين في تنفيذ الأحداث ذكرت أسماء أناس قد فارقوا الحياة منذ سنوات، وقد أوضحت ذلك تفصيلا في مقالات سابقة، وإن اعترفت القاعدة بذلك فإنها على أشرطة مصورة ولا نعرف مدى صحة هذه الأشرطة لأن الصهيونية العالمية يمكنها أن تأخذ بصمات صوت أسامة بن لادن وتعمل عليها ماتريد، وتوزعها على الفضائيات العالمية لتثبت أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر هي من فعل القاعدة، وقد ثبت ذلك في انتخابات إيران، حيث تم الاتصال هاتفيا بالسيد (مير حسين موسوي) من قبل الصهيونية العالمية يبشرونه بفوزه في الانتخابات على أن هذا الاتصال، زعموا أنه كان من وزارة الداخلية الإيرانية، ثم بعد ذلك نشرت على شبكات الانترنت أخبار وهمية كاذبة على الشعب الإيراني لكي تقوم فتنة داخل إيران وهذا دليل واضح يثبت مدى تآمر الغرب على الدول الإسلامية كما تآمر سابقا ولفق تهمة الحادي عشر من سبتمبر وألصقها بالقاعدة لكي ينفذوا خططهم في غزو العالم العربي وإضعافه وتفتيته إلى دويلات.
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة
سامي زين العابدين حماد
فاكس 8266752
نفذوا كلام الله ولا تنفذوا كلام أوباما أيها المسلمون (6-7)
إن ماتفعله إسرائيل من مذابح في فلسطين ولبنان ومصر وسوريا والأردن كان رد فعله من الفئة الضالة هو الارهاب، وإن دولتكم ياسيادة الرئيس تمد إسرائيل بالسلاح بجميع أنواعه وتساعدهم مساعدة عمياء على فعل هذه الأشياء، والإسلام ياسيادة الرئيس يحرم قتل الأبرياء وترويع الآمنين في الحروب فكيف الحال في السلم؟ فأعضاء القاعدة ليسوا بالمتشددين ولكن سوء فهم لهم بالإسلام ساقهم إلى فعلتهم، فالإسلام واحد ولا يوجد إسلام متشدد وإسلام غير متشدد، وإنما بعض الشباب يسيئ فهم الإسلام، فأعضاء القاعدة يعتبرون مجرمين تنفيذا لقوله تعالى (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم) سورة المائدة: الآية 33.
لقد عانت المملكة العربية السعودية من إرهاب هذه الفرقة الضالة، ولكنكم ياسيادة الرئيس تقومون بقتل الأبرياء من السكان الآمنين في أفغانستان وباكستان بدعوى أنكم تقتلون أفراد القاعدة، وفي الحقيقة إن الذين يقاومونكم هم طالبان، لقد كنتم سببا في مشاكل عويصة بين حكومة باكستان وأفراد شعبها ، فالشعب هناك يكرهونكم لتأييدكم الأعمى لإسرائيل، وبالتالي يكرهون الحكومة التي تناصركم وتقف في صفكم، ولا يمكنكم القضاء على هذه المقاومة إطلاقا، وسوف تتكلف بلادكم الكثير.
كما أنكم استخدمتم فزاعة إيران –إن جاز هذا التعبير- وتريدون أن تألبوا شعوب المنطقة عليها وتخيفوهم من امتلاكها السلاح النووي، فالمشكلة في إيران ليس السلاح النووي لأن مرشد الثورة الإيرانية السيد علي خامنئي أفاد مرارا وتكرارا أن الإسلام يحرم السلاح النووي وإيران لاتريد تصنيع سلاح نووي وإنما تريد استخدام الطاقة النووية في الحالات السلمية، ولكن المشكلة مع إيران هو مدها بالمال والسلاح للمقاومة وتريدون إضعاف إيران أمام إسرائيل وتوهمون شعوب المنطقة بأن العدو الأكبر للمنطقة هو إيران وليس إسرائيل، ذلك لأن قوة إيران هي قوة للأمة الإسلامية والعربية، وضعف إيران معناه ضعف للأمة الإسلامية والعربية. واستقرار وأمن إيران هو استقرار وأمن لدول الخليج، وسياسة الولايات المتحدة ودول غرب أوربا هي العمل على إضعاف الدول العربية والإسلامية أمام إسرائيل إما بشن حرب عليها مباشرة كما فعلتم في العراق وأفغانستان، أو بإخراجها من الصراع العسكري مع إسرائيل، كما فعلتم مع تركيا وجمهورية مصر العربية. وحصار إيران الاقتصادي هو لجعلها ضعيفة أمام إسرائيل، وبالنسبة للسلاح النووي فإن باكستان لديها سلاح نووي ولكن حينما أدارت ظهرها للقضية الفلسطينية سمحتم لها بذلك، ومن هنا أنادي ومن أعماق قلبي إلى الإصلاحيين في إيران وأقول أن يقبلوا بنتائج الانتخابات خاصة وأن مجلس صيانة الدستور أعلن عن سلامة الانتخابات ونزاهتها من التزوير، وخروج مناصريكم إلى الشوارع سوف يضر ببلادكم وأنتم أحرص عليها وعلى أمنها واستقرارها منا. خاصة وأن الدول الغربية والولايات المتحدة تتحين الفرص لتدس لكم بين صفوفكم الأعداء والمنشقين. فالخروج إلى الشوارع لا فائدة منه غير الفوضى وعدم الأمن والاستقرار ولو أعيدت الانتخابات فسوف يكون التصويت للرئيس محمود أحمدي نجاد أكثر من ذي قبل، ذلك لتصرفكم هذا فإن كثيرا من المواطنين الإيرانيين حتى من أنصاركم يناهضون هذا الأمر.
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة
سامي زين العابدين حماد
فاكس 8266752
نفذوا كلام الله ولا تنفذوا كلام أوباما أيها المسلمون (7-7)
ياسيادة الرئيس إن العالم الإسلامي بأجمعه يعلم أن عدونا الأكبر إسرائيل وليست إيران، لأن أطماعها في تكوين دولة إسرائيل العظمى من النيل إلى الفرات وكذلك بلاد النخيل في الجزيرة العربية ودولتكم تساعدها في ذلك، ومن هنا كسبت كراهية العالم الإسلامي.
وتتكلمون عن المتشددين الإسلاميين وتنسون أن شعب إسرائيل معظمه متشدد حيث انتخب نتنياهو رئيسا للحكومة وليبرمان وجميع أعضاء الكنيست المتشددين.
فإذا أردتم أن تكسبوا ود العالم الإسلامي فقفوا موقفا عادلا من قضايا المسلمين، وهذا سوف يساعدكم في حل أزماتكم المالية التي توجدها بلادكم نتيجة لتأييدكم الأعمى لإسرائيل وشنكم حروبا من أجل إضعاف دولنا الإسلامية أمام إسرائيل.
فالحكومة الإسرائيلية الحالية حكومة متطرفة، وإذا لم تكبحوا جماحها فإنها سوف تزج ببلادكم وجيوشكم في حروب لاطائل منها، فليبرمان الذي كان يصرح بضرب مكة بقنبلة ذرية وضرب السد العالي بقنبلة ذرية ينبئ بمدى خطورة وحقد هذا الرجل على الإنسانية جمعاء، ونتنياهو المتشدد الأكبر في إسرائيل سوف يعرقل جميع مجهودات السلام في المنطقة، خاصة وأن الصهيونية العالمية أخذت في الآونة الأخيرة تضرب إسفينا بين بعض الدول العربية وإيران، إذ نشرت إحدى الصحف البريطانية والتي تعود ملكيتها إلى شخص يهودي بأن حكومة خادم الحرمين الشريفين وافقت على أن تستخدم إسرائيل أجواء المملكة العربية السعودية في ضرب منشآت إيران النووية وهذا كلام غير معقول ولا يصدق بأي حال من الأحوال، والمراد به هو بث روح الفرقة والعداوة بين إيران وبين المملكة العربية السعودية، خاصة وأن المملكة العربية السعودية نفت هذا الخبر، كذلك دويلة إسرائيل نفت هذا الخبر. كما أذاعت دويلة إسرائيل بأن جمهورية مصر العربية سمحت لغواصة ذرية بالعبور من قناة السويس للمشاركة في مناورة ضد إيران والقصد منها هو بث روح الفتنة والشقاق بين جمهورية مصر العربية وجمهورية إيران الإسلامية.
فبموجب اتفاقية كامب ديفيد فإنه يحق للسفن الإسرائيلية أن تمر عبر قناة السويس وهذا أمر طبيعي ولكن الصهاينة يريدون أن يفرقوا بين الإخوة المسلمين لكي ينفردوا بإيران، ولكن حكومات الدول العربية والإسلامية فإنها بأي حال من الأحوال لاتوافق على غزو إيران، فالمثل العربي يقول: أكلت حينما أكل الثور الأبيض.
فغزو إيران سوف يتلوه غزو دول أخرى لأن إسرائيل كما أسلفت تريد أن تسيطر على أكبر جزء من الشرق الأوسط وتطرد سكانه لكي تجمع يهود العالم في هذه المنطقة.
وأنا لا أرى فارقا بين سياسة بلادكم في عهدكم وفي عهد سلفكم بوش، فهذه وزيرة خارجيتكم تخرج إلينا من حين لآخر وتطلب تشديد العقوبات على إيران وكذلك طلبتم من روسيا في زيارتكم الأخيرة بالتعاون معكم بفرض عقوبات على إيران إلا أن روسيا صرحت وقالت أنه حتى الوقت الحاضر لم يثبت لديها أن إيران سوف تقوم بصناعة قنبلة ذرية.
كذلك فإن الرئيس الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية صرح بأنه لم يثبت لديه حتى الآن أن لدى إيران النية في صناعة القنبلة الذرية، لكنكم كما لفقتم التهم للرئيس صدام حسين بأن لديه سلاح تدمير شامل وغزوتم العراق بحجة وجود هذا السلاح وأخيرا ثبت كذب حكومتكم الواضح، وفقدت حكومتكم مصداقيتها لدى شعوب العالم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سامي زين العابدين حماد - فاكس 8266752
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق