الأحد، 2 نوفمبر 2014

مولاي خادم الحرمين الشريفين


بسم الله الرحمن الرحيم
مولاي خادم الحرمين الشريفين                                   حفظه الله ورعاه
صورة مع التحية والتقدير لمولاي ولي العهد                      سلمه الله
صورة مع التحية والتقدير لصاحب السمو الملكي وزير الداخلية  سلمه الله
صورة مع التحية والتقدير لصاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينة المنورة  أيده الله
صورة مع التحية والتقدير لمعالي وزير المالية           رعاه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته                            وبعد

 كما  تلاحظون يا مولاي ان أسعار البترول أخذت تتهاوى ولا زالت في التراجع حتى تصل الى سعر غير مرضي للدول المنتجة بل سوف تكون تكاليف الإنتاج اكثر من سعر  البيع , هذا وأرجو من الله الا يحدث ذلك . حيث ان ديننا الحنيف يأمرنا بالنصح وتنبيه ولاة أمرنا لذا فإني أنبهكم يا مولاي بان أسباب تراجع أسعار البترول  هو الكساد في الاقتصاد العالمي . ويرجع سبب الكساد حسب رأي علماء المسلمين الى الظلم  لأن علماء الاقتصاد الشيوعي والاشتراكي يرجعون المشكلة الاقتصادية الى عدم عدالة التوزيع وحينما نرجع الى فكر الاقتصاد الغربي نجد ان المفكرين يرجعون المشكلة الاقتصادية في ظل الاقتصاد الرأسمالي ان الموارد الطبيعية للثروة لا تستطيع ان تواكب المدنية وتضمن إشباع جميع ما يستجد خلال التطور المدني من حاجات ورغبات .
اما الإسلام فانه لا يعتبر المشكلة  مشكلة الطبيعة وقلة مواردها , ذلك لان الطبيعة في نظر الإسلام قادرة على تلبية حاجات الإنسان , وإنما المشكلة تكمن في الإنسان نفسه , ذلك لان الآيات القرآنية تؤكد ان الله تعالى قد حشد في هذا الكون الفسيح كل مصالحه ومنافعه , ووفر له الموارد الكافية لإمداده بحياته وحاجاته المادية , قال تعالى  (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ (32) وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ (33) وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34) ) لذا فان المشكلة كامنة في الإنسان نفسه , لانه هو الذي اضاع الفرصة التي منحها الله له , وذلك بظلمه وكفره, فان ظلم الإنسان لأخية الإنسان هو السبب الأساسي  للمشكلة الاقتصادية في حياة الإنسان ,  وضرب الإمام ابن الجوزي مثل حيث ذكر ان سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه جمع خراج العراق 120 مليون درهم وجمعه عمر بن عبد العزيز رحمه الله 100مليون درهم وقال إن أطال الله في بقائي سأجمعه كما جمعه ابن الخطاب رضى الله عنه والحجاج ابن يوسف أتى بين العمرين وبالرغم من الإصلاحات الزراعية التي احدثها في نهري دجلة والفرات حيث أقام قنوات ري وصرف وسدود وبالرغم من هذه الإصلاحات قد جمع  18 مليون درهم أي سدس مع جمعه عمر بن الخطاب وخمس ما جمعه عمر بن عبد العزيز. من هنا تدركون يا مولاي ان الظلم هو سبب المشكلة الاقتصادية  في العالم ولا يمكن رفعها الا برفع الظلم , حيث أن دول الشرق الأوسط تتعرض لظلم فادح , فمثلا لدينا في المملكة العربية السعودية مشروع توسعة الحرم النبوي  الشريف فانتم يا مولاي أردتم فيه وجه الله, وكلنا نريد توسعة الحرم النبوي الشريف وتطوير المدينة المنورة ولكن بالطريقة التي صممتها دار الهندسة وتريد تنفيذها وزارة المالية فهذا سوف يحدث ظلم فادح على اهالي المدينة , لان الخطة سوف تزيل  معظم أحياء المدينة  حول الحرم النبوي الشريف إضافة الى عمل صليب يتوسطه الحرم النبوي الشريف ما بين شارع الملك فهد وطريق السنة وشارع الملك عبد العزيز وطريق السلام ,أي ان معظم عمائر المدينة سوف تهدم في خلال خمس أو ست سنوات ولا توجد أحياء بديلة يمكن للأهالي ان ينتقلوا اليها سوى مخطط شوران الذي هو منعدم من الماء ومجاري الصرف الصحي والمدارس والمستشفيات, وهذا مما جعل الأراضي في المدينة ترتفع أضعاف التقديرات التي قدرت لنزع ملكيات العقارات المنزوعة لصالح المرحلة الأولى خاصة وان اللجنة أخرج منها أهل الخبرة لاعتراضهم  على تقديرات اللجنة الحالية , إضافة الى ان كثير من الذين قطع منهم التيار الكهربائي لم يستلموا تعويضاتهم  .
من هنا تدركون مدى الظلم الذي حدث لاهالي المدينة , حيث أن مساحة المدينة12x9 كيلو متر وان مساحة الرياض 40 كيلو x40كيلو  ومكة مساحتها 19x22 كيلو   وجدة 41x12 كيلو  من هنا تدركون مدى الضنك الذي سوف يتعرض اهالي المدينة , والرسول صلى الله وعليه وسلم يقول : (من اراد  باهل المدينة بسوء اذابه الله كما يذوب الملح في الماء ),  وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( أتقي دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ) وانا خائف من دعاء اهالي المدينة , ذلك لان نصف عمائر المدينة سوف تزال ولا يوجد بديل لها وهذا سوف يجعل ايجار الشقة اكثر من مئة الف ريال واهالي المدينة فقراء,  لذا أقترح العمل على رفع الظلم من اهالي المدينة ومن أهالي غزة  والضفة الغربية والقدس ومن اهالي سوريا ومن اهالي العراق وانتم أعلم مني بكيفية رفع الظلم عن تلك الدول , أما كيفية رفع الظلم عن اهالي المدينة فيتمثل في التالي
1-    حصر المشاريع  قدر الإمكان حول الحرم النبوي الشريف ويمكن توسعة الحرم رأسيا بدل من أن يكون افقيا ذلك لان الحجاج يأتون  الى المدينة أفواج في الموسم الأول والموسم الثاني بخلاف مكة فانهم يجتمعون في ايام معلومات .
2-    الغاء طريق السنة والشوارع المتمثلة في الصليب واستبدالها بشوارع اخرى لا يزيد عرضها عن مئة متر, حيث  لا يوجد في العالم شارع عرضه اكثر من مئة متر .
3-    قبل ان تنفذ هذه المشاريع يجب اشراك هيئة تطوير المدينة في تخطيط هذه المشاريع  حيث يكون لها مجلس ادارة مكون من رؤساء الدوائر الحكومية بالمدينة المنورة بالإضافة الى مدير الاتصالات  ومدير كهرباء المدينة بالإضافة الى  ثلاثة من اهالي المدينة من اهل الخبرة واثنان من نظار الأوقاف الأهلية بالمدينة المنورة حيث تعمل هيئة تطوير المدينة بتخطيط أحياء جديدة قبل تنفيذ هذه المشاريع , وان تصرف التعويضات قبل قطع التيار بمدة كافية حتى يستبدل صاحب العقار المزال عقاره بعقار آخر وان يعاد أهل الخبرة الى لجنة التقديرات حيث تصبح التقديرات مجزية  وعند الانتهاء منها تُعرض على مجلس الإدارة لكي يتم الموافقة عليها وبالتالي  تدرج في ميزانية كل ادارة ما يخصها من المشاريع فمثلا أمانة المدينة تقوم بشق الشوارع الجديدة وسفلتتها, وتقوم شركة الكهرباء بإيصال التيار الكهربائي,  وشركة الاتصالات تقوم بإيصال شبكة الهاتف ,و مصلحة المياه تقوم بإيصال الماء  وشق الصرف الصحي وادارة التعليم تقوم ببناء المدارس وادارة الأوقاف تقوم ببناء المساجد , وبهذا فيصبح المعروض من الأراضي مساحات  كبيرة فلا يشعر المواطنون بالظلم  . هذا وأسال الله العلي العظيم ان يطيل في عمركم ويحفظكم لنا زخرا للبلاد والعباد.
                                                              مقدمه 
                                                     سامي زين العابدين حماد

هناك تعليق واحد:

تابعني علي التويتر