كيف تحكم أمريكا (15)
وقبل أن نتكلم عن أثر اليهود في توجيه السياسة الأمريكية وعن كيفية سيطرتهم على الكونغرس وعلى البنوك وعلى الصحافة ودور النشر وعلى السينما والإذاعة والتلفزيون وعلى البنتاجون وعلى أكثر مراكز إصدار القرار في الولايات المتحدة الأمريكية
، أود أن أعرف القارئ الكريم على الماسونية والصهيونية والروتاري وعلى منظمة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) وعلى المسيحية الصهيونية لكي نتعرف كيف تحكم أمريكا من أجل إقامة دولة إسرائيل العظمى وتفتيت دول العالم العربي والإسلامي لكي تكون إسرائيل هي الدولة المسيطرة في المنطقة.ونبدأ بالماسونية، فالماسونية لغة معناها البناؤون الأحرار، وهي في الاصطلاح منظمة يهودية سرية هدامة إرهابية غامضة محكمة التنظيم تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم، وتدعو إلى الإلحاد والإباحية والفساد، وتتستر تحت شعارات خداعة (حرية، إخاء، مساواة، إنسانية) جل أعضائها من الشخصيات المرموقة في العالم، ويقيمون مايسمى بالمحافل للتجمع والتخطيط والتكليف بالمهام تمهيدا لتأسيس جمهورية ديمقراطية عالمية كما يدعون، وتتخذ الوصولية والنفعية أساسا لتحقيق أغراضها في تكوين حكومة لا دينية عالمية، وقد قام بتأسيسها هيرودس أكريبا ملك من ملوك الرومان بمساعدة مستشاريه اليهوديين حيران أبيود نائب الرئيس وموآب لامي كاتم السر.
ولقد قامت الماسونية منذ أيامها الأولى على المكر والتمويه والإرهاب، إذ اختاروا رموزا وأسماء وإشارات للإيهام والتخويف وسموا محفلهم (هيكل أورشليم) للإيهام بأنه هيكل سليمان عليه السلام.
وقد قال الحاخام لاكوير (الماسونية يهودية في تاريخها ودرجاتها وتعاليمها وكلمات السر فيها وفي إيضاحاتها، يهودية من البداية إلى النهاية) (راجع د. مانع بن حماد الجهني: الموسوعة الميسر في الأديان والمذاهب العالمية، ص 510).
أما تاريخ ظهورها فقد اختلف فيه لتكتمها الشديد، والراجح أنها ظهرت سنة 43م وسميت (القوة الخفية) وهدفها التنكيل بالنصارى واغتيالهم وتشريدهم ومنع دينهم من الانتشار.
كانت تسمى (بالقوة الخفية) ومنذ بضعة قرون تسمت بالماسونية لتتخذ من نقابة البنائين الأحرار لافتة تعمل من خلالها ثم التصق بهم الإسم دون حقيقته.
أما المرحلة الثانية للماسونية فتبدأ سنة 1770م، عن طريق (آدم وايزهاويت) المسيحي الألماني الذي ألحد واستقطبته الماسونية ووضع الخطة الحديثة للماسونية بهدف السيطرة على العالم، وانتهى المشروع سنة 1776م ووضع أول محفل في هذه الفترة (المحفل التوراني) نسبة إلى الهيكل الذي يقدسونه، واستطاع خداع ألفي رجل من كبار الساسة والمفكرين وأسسوا بهم المحفل الرئيسي المسمى بمحفل الشرق الأوسط، وفيه تم إخضاع هؤلاء الساسة لخدمة الماسونية وأعلنوا شعارات براقة تخفي حقيقتهم فخدعوا كثيرا من المسيحيين. ومن الذين انضموا إليها (سيرابو) أحد مشاهير قادة الثورة الفرنسية و (مازيني) الإيطالي الذي خلف (وايزهاويت) بعد موته، الجنرال الأمريكي (ألبرت مايك) وهو واضع الخطط التدميرية منها موضع التنفيذ و (ليوم بلوم) الفرنسي المكلف بنشر الإباحية و (كودير لوس) اليهودي صاحب كتاب العلاقات الخطرة (لاف اريدنج) الذي أعلن في مؤتمر الماسونية سنة 1865 في جموع من الطلبة الألمان والإسبان والروس والانجليز والفرنسيين قائلا (يجب أن يتغلب الإنسان على الإله وأن يعلن الحرب عليه وأن يخرق السموات ويمزقها كالأوراق).
ومن شخصياتهم كذلك (ماتسين جوزيبي) و (جان جاك روسو) في فرنسا و (جرجي زيدان) في مصر، و (كارل ماركس) و (انجلز) في روسيا، والأخيران كانا من ماسونيي الدرجة الحادية والثلاثين، ومن منتسبي المحفل الإنجليزي، ومن الذين أداروا الماسونية السرية وبتدبيرهما صدر البيان الشيوعي المشهور.
انظر ياأخي كيف أن اليهود ينشرون الكفر والإلحاد بين أفراد الشعوب، أيوجد كفر أكثر من هذا، وإلحاد أعظم من هذا، إن هذا هو الكفر عينه والإلحاد نفسه، فاليهود كالمعول الهدام في معتقدات الشعوب فهم الذين حولوا دينهم وجردوه من اليهودية الصحيحة، كما أنهم هم الذين حوروا النصرانية وأدخلوا فيها ماأبعدها عن النصرانية الصحيحة وهم الذين أدخلوا الخرافات في الديانة الإسلامية، كما أنهم هم الذين نشروا الدعارة والإباحية بين صفوف الشباب، فهم عنصر هدام لايصدر منهم إلا الشر وسوف أوضح ذلك بشيء من التفصيل في المقالات القادمة.
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة
سامي زين العابدين حماد
فاكس 8266752
كيف تحكم أمريكا (17)
رأينا في الحلقة الماضية المبادئ والأسس التي ترتكز عليها الماسونية، وفي هذه الحلقة نعالج الجذور الفكرية والعقائدية للماسونية. فجذور الماسونية يهودية صرفة من الناحية الفكرية، ومن حيث الأهداف والوسائل وفلسفة التفكير وهي بضاعة يهودية أولا وأخيرا، وقد اتضح أنهم وراء الحركات الهدامة للأديان والأخلاق، وقد نجحت الماسونية بواسطة جمعية الاتحاد والترقي في تركيا في القضاء على الخلافة العثمانية، وعن طريق المحافل الماسونية سعى اليهود في طلب أرض فلسطين من السلطان عبدالحميد الثاني، ولكنه رفض يرحمه الله، وقد أغلقت محافل الماسونية في مصر سنة 1965م بعد أن ثبت تجسسهم لحساب إسرائيل.
ولم يعرف التاريخ منظمة سرية أقوى نفوذا من الماسونية، وهي من شر مذاهب الهدم التي تفتق عنها الفكر اليهودي، ويرى بعض المحققين أن الضعف قد بدأ يتغلغل في هيكل الماسونية وأن التجانس القديم في التفكير وفي طرق الانتساب قد تداعى.
ويتضح مما سبق أن الماسونية تعادي الأديان جميعا وتسعى لتفكيك الروابط الدينية، وهز أركان المجتمعات الإنسانية وتشجع على التفلت من كل الشرائع والنظم والقوانين، وقد أوجدها حكماء صهيون لتحقيق أغراض التلمود وبروتوكولاتهم وطابعها التلون والتخفي وراء الشعارات البراقة، ومن والاهم أو انتسب إليهم من المسلمين فهو ضال أو منحرف أو كافر حسب درجة ركونه إليهم.
وأصدر المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي فتوى جاء فيها: (لقد قام أعضاء المجمع بدراسة وافية عن هذه المنظمة الخطيرة، وطالع ماكتب عنها من قديم وجديد، وما نشر من وثائقها فيما كتبه ونشره أعضاؤها، وبعض أقطابها من مؤلفات ومن مقالات في المجالات التي تنطق باسمها، وقد تبين للمجمع بصورة لاتقبل الريبة من مجموع مااطلع عليه من كتابات ونصوص أن الماسونية منظمة سرية تخفي تنظيمها تارة وتعلنه تارة بحسب ظروف الزمان والمكان ولكن مبادئها الحقيقية التي تقوم عليها من سرية في جميع الأحوال محجوب علمها حتى عن أعضائها إلا خواص الخواص، وأنها تبنى صلة أعضائها بعضهم ببعض في جميع بقاع الأرض على أساس ظاهري للتمويه، وهو الإخاء الإنساني المزعوم بين جميع الداخلين في تنظيمها دون تمييز بين مختلف العقائد والمذاهب، وأنها تجذب الأشخاص إليها ممن يهمها ضمهم إلى تنظيمها بطريق الإغراء بالمنفعة الشخصية على أساس كل أخ ماسوني مجند في عون كل أخ ماسوني آخر في أي بقعة من بقاع الأرض يعينه في حاجاته ومشكلاته، ويؤيده في الأهداف إذا كان من ذوي الطموح السياسي ويعينه إذا وقع في مأزق من المآزق أيا كان على أساس معاونته في الحق لا الباطل، وهذا أعظم إغراء تصطاد به الناس من مختلف المراكز الاجتماعية وتأخذ منهم اشتراكات مالية ذات بال، وأن الدخول فيها يقوم على أساس احتفال بانتساب عضو جديد تحت مراسم وأشكال رمزية إرهابية، وأن الأعضاء المفضلين يتركون أحرارا في ممارسة عباداتهم الدينية وتستفيد من توجيههم وتكليفهم في الحدود التي يعملون لها ويبقون في مراتب دنيا، أما الملاحدة أو المستعدون للإلحاد فترتقي مراتبهم في ضوء التجارب والامتحانات المتكررة للعضو على حسب استعدادهم لخدمة مخططاتهم ومبادئها الخطيرة، وأنها ذات أهداف سياسية ولها في معظم الانقلابات السياسية والعسكرية والتغيرات الخطيرة ضلع وأصابع ظاهرة أو خفية، وأنها في أصلها وأساس تنظيمها يهودية الجذور ويهودية الإدارة العليا والعالمية السرية وصهيونية النشاط، وأنها في أهدافها السرية ضد الأديان جميعها لتهديمها بصورة عامة وتهديم الإسلام بصفة خاصة، وأنها تحض على اختيار المنتسبين إليها من ذوي المكانة المالية أو السياسية والاجتماعية أو العالية ولذلك تحرص كل الحرص على ضم الملوك والرؤساء وكبار موظفي الدولة ونحوهم، وأنها ذات فروع تأخذ أسماء أخرى تمويها وتحويلا للأنظار لكي تستطيع ممارسة نشاطاتها بأسماء مختلفة من أبرزها منظمة الروتاري والليونز.
وقد تبين للمجمع الفقهي بصورة واضحة العلاقة الوثيقة للماسونية باليهودية الصهيونية العالمية، وبذلك استطاعت أن تسيطر على نشاطات كثيرة من المسئولين في البلاد العربية وغيرها في موضوع فلسطين، وتحول بينهم وبين كثير من واجباتهم في هذه القضية المصيرية العظمى، لمصلحة اليهود والصهيونية العالمية. لذلك ولكثير من المعلومات الأخرى التفصيلية عن نشاط الماسونية وخطورتها العظمى وتلبساتها الخبيثة وأهدافها الماكرة يقرر المجمع الفقهي اعتبار الماسونية من اخطر المنظمات الهدامة على الإسلام والمسلمين، وأن من ينتسب إليها على علم بحقيقتها وأهدافها كافر بالإسلام مجانب أهله. ونتابع في الحلقة القادمة فتوى الأزهر في الماسونية.
فإلى اللقاء في الحلقة القادمة
سامي زين العابدين حماد
فاكس 8266752
كيف تحكم أمريكا (18)
رأينا في الحلقة الماضية فتوى المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي بالماسونية، وسنتابع اليوم ماأصدرته لجنة الفتوى بالأزهر بشأن الماسونية والأندية التابعة لها مثل الليونز والروتاري جاء فيه: (ويحرم على المسلمين أن ينتسبوا لأندية هذا شأنها وواجب المسلم ألا يكون إمعة يسير وراء كل داع وناد بل واجبه أن يمتثل لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول: (لايكن أحدهم إمعة يقول: إن أحسن الناس أحسنت وإن أساؤوا أسأت، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساؤوا تجنبوا إساءتهم)، وواجب المسلم أن يكون يقظا لايغرر به وأن يكون للمسلمين أنديتهم الخاصة بهم ولها مقاصدها وغاياتها العلنية، فليس في الإسلام مانخشاه ولا مانخفيه والله أعلم).
وللماسونية نشاط كبير في الولايات المتحدة إذ هي التي دبرت فضيحة (ووتر جيت) للرئيس الأمريكي السابق (نكسون) حينما قام بدعم إسرائيل ضد العرب في حرب أكتوبر (1973م) دعما جويا كبير إذ أقام جسرا جويا بين الولايات المتحدة ودولة إسرائيل ودعمها بجميع أنواع الأسلحة الفتاكة، كما أن الأقمار الصناعية هي التي دلت على فتحة الدفرسوار للمخابرات الأمريكية والتي بدورها أطلعت إسرائيل عليها، وحينما أراد الرئيس (نكسون) أن يحل قضية فلسطين حلا عادلا دبروا له فضيحة (ووتر جيت) التي أزاحته عن الرئاسة، وبالتالي فقد تأسف (نكسون) أسفا عظيما في مذكراته لقيامه بمساعدة دولة إسرائيل، كما أن الماسونية دبرت (لكلنتون) فضيحة (مونيكا) ذلك لأنهم كانوا يريدون منه أن يدخل في حروب مع دول الشرق الأوسط إلا أنه رفض ذلك فدبروا له هذه الفضيحة لكي يزيحوه عن كرسي الرئاسة، إلا أن شعبية كلنتون التي اكتسبها من جراء خططه الاقتصادية التي أكسبت الولايات المتحدة انتعاشا كبيرا في اقتصادها الأمر الذي أفشل خطط الماسونية في إزاحة (كلنتون) عن كرسي الرئاسة وأن الماسونية تعمل جاهدة في سبيل مساعدة دولة إسرائيل لتحقيق دولة إسرائيل العظمى.
والماسونية والصهيونية وجميع المعتقدات التي بثها اليهود تتركز في كيفية حكم العالم وإقامة دولة يهودية في أرض الميعاد أي مابين نهر النيل والفرات، وبما أن الولايات المتحدة هي الدولة العظمى في العالم فإن الماسونية والصهيونية وما تفرع منهما يعملون جميعا في الولايات المتحدة من أجل دعم دولة إسرائيل ومساعدتهم بشتى الوسائل لإقامة دولة إسرائيل العظمى، وأنا هنا أبرز هذا النشاط لكي يعلم العالم العربي والإسلامي أن الولايات المتحدة سوف لاتنصفهم في حل مشكلة فلسطين حلا عادلا، وأن الماسونية والصهيونية وجميع ماتفرع منهما يعملون جاهدين في الولايات المتحدة من أجل إقامة دولة إسرائيل العظمى، وأن أهم مايشغلهم هو إفهام الشعب الأمريكي بل وجعله يعتقد جازما أن الشعوب العربية هي شعوب همجية وأن جل همهم الارهاب وأن جميع أفراد الشعوب العربية هم جماعات ارهابية وخير مثل لذلك ماتقوم به الآن جماعة (أنقذوا دار فور)، إذ نجدهم يغالون في عدد القتلى جراء الصراع القائم ويبرزون أن هذه الأعداد من القتلى قام بقتلهم القبائل العربية في السودان، لأن أهل دارفور هم أفارقة والعرب يكرهون كل جنس من غير جنسهم فلماذا هذا الاهتمام الزائد عن (دارفور) في حين أن في دول افريقية أخرى قامت حروب أهلية بين القبائل الأفريقية بعضها مع بعض ووصل عدد القتلى إلى أكثر من مليون قتيل وقد حدث ذلك في الكونغو وروندا وبروندا بين قبائل الهوتو والنتسي فلماذا لم نجد هذا الاهتمام في الولايات المتحدة مثل ماوجدناه في دارفور، والسبب في ذلك يرجع هو أن العرب ضد دولة إسرائيل وأنهم يريدون تشويه سمعة العرب بين الشعب الأمريكي حتى يستطيعوا مساعدة إسرائيل وتقديم المليارات من الدولارات كمنح ويكون دافع الضرائب الأمريكي راض عن ذلك.
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة
سامي زين العابدين حماد
فاكس 8266752
كيف تحكم أمريكا (19)
نتابع اليوم قراءتنا في تاريخ تاريخ الصهيونية حيث انه تاريخ قديم –ولعدم الإطالة فسأتكلم عن الصهيونية الحديثة التي تزعمها اليهودي (تيودور هرتزل) والصهيونية يشتق اسمها من جبل صهيون في القدس، وهي حركة سياسية عنصرية متطرفة ترمي إلى إقامة دولة لليهود في فلسطين تحكم من خلالها العالم كله، والصهيونية يرجع أصلها حينما بنى داود قصره في القدس في القرن العاشر قبل الميلاد، وهذا الإسلام يرمز إلى مملكة داود وإعادة تشكيل هيكل سليمان من جديد بحيث تكون القدس عاصمة لها.
و(تيودور هرتزل) وهو صحفي يهودي مجري ولد في (بودابست) في 1860م حصل على شهادة الحقوق من جامعة فيينا 1878م وقد حاول مع السلطان عبدالحميد بأن يسمح لليهود في الهجرة إلى فلسطين ولكن السلطان عبدالحميد رفض ذلك ورجعوا له بهدية مقدارها عشرة ملايين ليرة ذهب وقال لهم السلطان عبدالحميد رحمه الله لو أتيتموني بذهب الدنيا كله لا أسمح لكم بالهجرة إلى فلسطين، وعند ذلك أخذ اليهود يهاجرون إلى اسطنبول وأخذوا يتواجدون في البرلمان واستطاعوا عن طريق الإرهاب أن يصدروا قرارا من البرلمان بعزل الخليفة عبدالحميد ثم بعد ذلك استولى أتاتورك على السلطة وأخرج تركيا من الحكم الإسلامي إلى الحكم العلماني وقد ألف هرتزل كتابا عن الدولة اليهودية الأمر الذي أكسبه عددا لابأس به من مؤيديه وقد أقام أول مؤتمر صهيوني في بال بسويسرا عام 1897م وقد ذكر فيه أنه قد استطاع من خلال هذا المؤتمر تأسيس الدولة اليهودية في فلسطين، وقد استطاع أن يحقق نجاحا في تجميع أكبر عدد من اليهود حوله وبالتالي إصدار بروتوكولات حكماء صهيون الأمر الذي جعل اليهود يتحركون بتنظيم متقن وفي خفاء سري حتى استطاعوا أن ينفذوا مايريدون في إقناع رئيس وزراء بريطانيا اللورد بلفور الذي اتخذ وعدا لهم بإقامة دولة يهودية في فلسطين.
ويرتكز الفكر الصيهوني الذي استمد تعليماته من كتبهم المقدسة المحرفة والموضوعة من حاخاماتهم والتي أخرجت الدين اليهودي من اليهودية وجعلته دينا عنصريا من الدرجة الأولى. فحينما ندرس أفكاره الفكر الصهيوني ومعتقداته نجدها تركز في كيفية إقامة دولة إسرائيل العظمى من النيل إلى الفرات، وكيف من خلالها يحكمون العالم ويسيطرون على بنوكه وصحافته ودور نشره والقنوات التلفزيونية فيه وإذاعات العالم، وجل هم اليهود هو تجميع ذهب العالم وثرواته الطبيعية في أيديهم بأي شكل من الأشكال عن طريق الحلال والحرام، ونجد أن الأفكار والمعتقدات الصهيونية تتركز في مايلي:
تهدف الصهيونية إلى السيطرة على العالم كما وعدهم إلههم (يهوه) عن طريق التخويف والعنف والإرهاب من أجل ذلك هم الذين نادوا بتطبيق الديمقراطيات الحديثة وصنعوا الثورات ضد الأنظمة الملكية لكي يطبقوا نظام الانتخابات، إذ يجيدون تقديم الطعم للجماهير الذين يصوتون للحاكم المنتخب عن طريق الصحافة والتلفاز ومحطات الإذاعة، كما أنهم هم الذين نادوا بتطبيق الحكومات العلمانية والخروج عن جميع الأديان في أنظمة الحكم إذ يصرون على تجميع جميع ثروات الذهب بين أيديهم لكل تسهل سيطرتهم على العالم، ويرون أن الرذائل والسيئات هي أهم عناصر السياسة، أما الفضائل فيعتبرونها خارجة عن نطاق السياسة ويجب إغراق الأمميين (غير اليهود) في الرذائل، وعلينا أن نستخدم جميع الطرق المؤدية إلى الوصول إلى غاياتنا المنشودة ولو استخدمنا فيها جميع الطرق غير الحسنة من رشوة وإرهاب وتخويف ونبين أن لنا سطوة لاتقهر، ونخدع الناس بمطالبتنا بالحرية والمساواة حتى نحقق من ورائها مانريد وتوجيه الجماهير حسب رغبتنا.
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة
سامي زين العابدين حماد
فاكس 8266752
كيف تحكم أمريكا (20)
ويجب أن نشيد ارستقراطية تعتمد على الأموال التي بين أدينا والعلم يختص به علماؤنا لكي نجمع الزعماء بين أيدينا ونوجههم حسب رغبتنا ومصالحنا ويجب أن نعمل على تفريق بين الحكام والشعوب ونجعل الشعوب يكرهون حكامهم حتى يصبح الحاكم لايعتمد على قاعدة شعبية تؤازره، الأمر الذي يضطره إلى اللجوء إلينا لنحكم قبضتنا عليه وعلى شعبه، ونعمل جاهدين على أن جميع القوى (الأحزاب) تتصارع على السلطة والكل يحرص عليها حرصا شديدا، حتى نستطيع توجيههم عن طريق أنديتنا حسب رغباتنا، كما نعمل جاهدين على التفرقة بين الدول وإشعال الحروب والفتن فيما بينها، ونشعل نار الحروب في داخل الدول حتى نخضعها وبالتالي تستطيع حكومتنا الخفية السيطرة على العالم كما علينا أن نفتعل الأزمات الاقتصادية حتى نتمكن من خلالها السيطرة على حكومات العالم، وبوضعنا الحالي نعتبر قوة لايمكن اخضاعها ذلك لأنه إذا اعتدت علينا دولة قامت أخرى لمساعدتنا وأن لنا قوة خفية لايستطيعون الأمميين السيطرة علينا، ونحن من خلال هذه القوى الخفية نستطيع السيطرة على حكام الأمميين.
ومن المحتم علينا أن نمحي دول الإيمان من الوجود ونزع نزع الإيمان من قلوب الأمميين ونغرس فيهم حكومات الإلحاد ونجعل منهم أفرادا يحاربون الله ذلك لأن دول الإيمان تجلب الطمأنينة إلى أفراد شعبها وحينما نجعلهم بعيدين عن أديانهم ونحدث فيهم المباريات الرياضية والألعاب الأخرى التي تصرفهم عن عبادة الله وتقيم الخلافات بين شعوب الأمم وعلينا أن نتبع الوسائل المشروعة وغير المشروعة لنقل ثروات الأمميين إلى صناديقنا ونعمل جاهدين في نشر المجتمعات المنحلة والمنتشرة فيها الرذيلة، ليصبح همها الرئيسي تحقيق الملذات الذاتية حيث يصبحون بهذه الحالة لايستطيعون المقاومة ويقعون تحت قبضتنا الحديدية، وبهذا نصبح نحن المسيطرون على جميع المجتمعات ويصبحون تحت سيطرتنا التامة، ونحن الذين نشرنا بذور الخلافات بين الأمم والشعوب حتى لايتكتلوا ضدنا، وقمنا بإحداث نار النعرات الدينية والقومية والمذهبية بحيث لايمكن اجتثاثها وقد بذلنا قصارى جهدنا منذ عشرين قرنا لإحداث هذه الفتن والنعرات بين شعوب الأمميين وبهذا أصبحت قوتنا لايمكن هزيمتها من أي دولة من الدول وإن أي دولة لايمكن أن تعقد اتفاقا مع أي دولة أخرى إلا بموافقتنا لأن رؤساء الدول تحت قبضتنا، وأن الله جعلنا مهيئين لحكم العالم ومنحنا اختصاصات وقدرات لاتوجد عند الأمميين، وذلك لعدم وجود أمثالنا من المفكرين بين شعوب الأمميين، ولا بد أن نوجه جميع رغبات الأمميين حسب مصالحنا وأهوائنا بدلا من قتلها، وسنتولى شئون الرأي العام بين الشعوب حتى نفقده التفكير وتوجهه حسب مصالحنا.
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة
سامي زين العابدين حماد
فاكس 8266752
كيف تحكم أمريكا (21)
من الأهمية بمكان أن نتعرف على مبادئ الصهيونية لكي يعرف العالم العربي والإسلامي مدى خطورة دولة إسرائيل ومدى خطورة التطبيع مع هذه الدولة، لأنهم يعملون جاهدين ومنذ أمد بعيد على نشر الرذيلة والإباحية بين شعوبنا من أجل السيطرة عليها، وأنا أريد هنا إبراز أفكار ومعتقدات الصهيونية حتى يعلم الجميع أن أكبر عدو لنا هم اليهود، وذلك تنفيذا لقوله تعالى (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدنهم أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى). وحينما نواصل عن أفكار ومعتقدات الصهيونية نجدهم يقولون سننشئ حكومتنا الخفية التي تمتد أيديها إلى جميع الأقطار لكي نسيطر على جميع الحكام، ويجب أن نسيطر على التجارة ونقدم القروض لكي يخر الأمميين ساجدين أمامنا ونتظاهر بأننا قوم نطبق العدالة وننادي بتطبيق الحريات وننادي برفع الظلم، ويجب أن نسيطر على جميع صحافة العالم لكي نستخدمها لبث الشائعات حتى تصبح حقيقة كي نشغل بها الأمميين عما يعود عليهم بالنفع ونوجههم نحو المتعة والشهوة، حتى تصبح أكبر همهم حتى يصبح الحكام جميعهم تحت سيطرتنا لأنهم سوف يشعرون بأن خروجهم عن طاعتنا سوف يسبب لهم مشاكل حرجة يمكن أن تفقدهم مراكزهم، وبهذا يصبحون في قبضتنا وأشد حرصا على طاعتنا وسنعمل جاهدين على أن تكون خططنا خفية بحيث لايمكن اكتشافها من قبلهم وأن نحرص على بقاء قوة الأمميين حتى نتمكن من سحقها في الوقت المناسب، ونحن الذين قضينا على جميع الحكومات الملكية والقيصرية لكي نضع خطط التصويت ونهيئ الرأي العام لكي نجعله يصوت على من نريده من الحكام حتى نستطيع السيطرة على حكومات العالم، وسنعمل جاهدين على تفكيك الأسرة ونمنع الأشخاص ذات الامتيازات الفذة من الوصول إلى مراكز الحكم. كما سنبث في الأفراد الأنانية وحب الذات، ولا نجعل أحد يصل إلى الحكم إلا أصحاب الصحائف السوداء كي نستطيع إخضاعهم تحت أرادتنا وإمرتنا مستخدمين في ذلك تاريخ حياتهم الأسود الذي لايريدون إظهاره على أفراد المجتمع ونجعل الانقلابات والثورات هي الوسيلة التي نستطيع بها الوصول إلى التحكم في حكومات العالم، وقد جعلنا أيدينا الممتدة في جميع أنحاء العالم خفيفة حتى لايشعر بها الأمميينالأغبياء ولكي ينتسبوا إلى منتدياتنا المنتشرة في جميع أنحاء العالم لكي تسهل السيطرة عليهم، وتشتيتنا في العالم هو مصدر قوة لنا وهو الذي مكننا من السيطرة على حكومات العالم وبهذا فهو نعمة وليست نقمة، وسنعمل على تملك معظم جميع دور النشر في العالم وكذلك الصحافة والإذاعة والتلفزيون والسينما، لكي نستعين بها لخدمة أهدافنا التي توصلنا إلى غاياتنا المنشودة.
وسنعمل على تغيير مناهج الجامعات ونوجهها حسب مصالحنا ورغباتنا، وسوف نستخدم العنف والإرهاب والشدة لكل من يقف في طريقنا لتنفيذ خططنا التي تخدم مصالحنا حتى نصبح السلطة في جميع العالم تحت أيدينا حينئذ لانسمح لأي دين أن يعتقن سوى ديننا اليهودي.
وعلى كل فإن الصهيونية ليست وليدة اليوم ولكنها قديمة قدم التوراة المحرفة وما تعليمات هرتزل هذه إلا امتداد للصهيونية القديمة، وأن أقطاب الصهيونية ماهم إلا من الملاحدة من اليهود لأن بعض من اليهود ينكرون الصهيونية مثل جماعة ناتوري كارتا ويقولون أن تجميع اليهود في فلسطين هي مخالفة لأمر الله لأن اليهود عصوا الله فحق عليهم الشتات وأن دولة إسرائيل لامحالة إلى زوال، ويعتقد الملاحدة من اليهود أن الصهيونية هي إلههم كإله الهنود (فشنو) الذي له مئة يد، إذ لها أيد في جميع الأجهزة الحكومية في العالم بحيث تعاون إسرائيل وتخطط لها، ولها في الولايات المتحدة نواد عديدة وكذلك في جميع أنحاء العالم، وبهذا ومن السياق السابق بأن الصهونية تهدف إلى قيام دولة إسرائيل العظمى من النيل إلى الفرات من أجل السيطرة على حكومات العالم، والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا فعلنا نحن كأمة إسلامية تجاه هذا المخطط الرهيب الذي يهدف على الاستيلاء على أوطاننا وطردنا منها.
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة
سامي زين العابدين حماد
فاكس 8266752
كيف تحكم امريكا (21)
تعرفنا فيما سبق من حلقات عن الماسونية والصهيونية وربما فرد يتساءل ماهي علاقة هذه المواضيع بعنوان الحلقات، ولكن أقول أن الصهيونية والماسونية استغلت الحريات التي أتاحها الدستور الأمريكي للأفراد والمنظمات فأضحت مركزها الرئيسي في الولايات المتحدة ومنها تتفرع جميع الفروع في العالم، وأخذت نواديها ومنظماتها تنتشر في الولايات المتحدة لتضم الرجال البارزين في السياسة والاقتصاد ورجال الأعمال بحيث تكون جماعات ضاغطة وتخرج هذه النوادي والمنظمات أفراد يتقلدون مناصب عليا في ,... الأمريكية والإدارات الأخرى في حكومات العالم، ونجد أن أعضاء هذه المنظمات هم الذين يعشعشون في مراكز إصدار القرارات في البيروقراطية الأمريكية وبالتالي فإنهم هم الذين يحكمون الولايات المتحدة وهذا ظاهر جليا أمام الجميع كيف وأن سياسة جميع الإدارات الأمريكية المتعاقبة مواقفها السياسية تجاه دول الشرق الأوسط، من هنا يتوجب علينا لازما إذا أردنا أن نعرف كيف تحكم أمريكا أن نتعرف على هذه المنظمات والنادي لنتعرف على مبادئها وأهدافها وأفكارها ومعتقداتها لكي نفهم كيف وأن السياسة تجاه الشرق الأوسط ودولة تطبخ في دهاليز السياسة الخارجية في الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوربي.
في هذه الحلقة سوف نتعرف على نوادي الروتاري التي يرجع أصلها إلى الماسونية وتحرص على أن تضم إلى عضويتها رجال الأعمال والمهن الحرة ورجال السياسة والاقتصاد وهي خداعة في مظاهرها حيث توهم منتسبيها بأنها أداة لأعمال الخير وهي في الحقيقة معاول للهدم لغير الصهيونية والماسونية وهي أداة تشيد للماسونية والصهيونية في جميع أنحاء العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
وتعني كلمة (روتاري) باللغة الانجليزية دوران أو مناوبة، وقد أخذ هذا الاسم من الجمعيات التي كانت تعقد في منازل الأعضاء بالتناوب، وقد اختير لها شعارا عجلة الترس المسنن ذي اللونين الأزرق والذهبي، وتحتوي العجلة على أربع وعشرين سنا، ويوجد داخل العجلة ستة نقاط ذهبية محل نقطتين متقابلتين تشكلان قطرا داخل دائرة الترس بما يساوي ثلاثة أقطار متقاطعة في المركز، وبتوصيل نقطة البدء لكل قطر من الأقطار الثلاثة بنهاية القطرين الآخرين تتشكل النجمة السداسية تحتضنها كلمة (روتاري) و (عالمي) باللغة الانجليزية.
أما اللونين الأزرق والذهبي فهما من ألوان اليهود المقدسة إذ نجدهم يزينون أسقف أديرتهم وهياكلهم بها وهما اليوم لونان عما (دول السوق الأوربية) المشتركة.
ويرجع تأسيس هذه النوادي إلى 23 فبراير ........ حيث قام المحامي بول هاريس بتأسيس أول نادي للروتاري في مدينة شيكاغوا بولاية الينوي وذلك بعد أن نشر فكرته واعتنقها عدد لابأس به من الأفراد، ومن أهم مؤسسي هذه النوادي إضافة إلى اسم المذكور نجد أن سلفر شيلر تاجر الفحم وغستاف لومر (مهندس المعادن) وسيرام شوري (النجار الخياط) يعتبرون من أهم الأشخاص الذين ساهموا في تأسيس هذه النوادي، وكان أول اجتماع لهم في المكان الذي بني فيه مقر النادي والذي يحمل اسم شيكاغو 177 اليومز
ويعتبر سيرادبري من أهم الأشخاص الذين قاموا بتوسيع الحركة إذ أصبحت الحركة في عهده ذات اتساع كبير حيث وسع الحركة وامتدت الحركة في عهد بول هريس حتى وصلت إلى 80 دولة وبلغ عدد النوادي فيها 6800 نادي وتضم 327000 عضو، وكان ذلك في العام 1947
وفي سنة 1977 انتقل الحركة إلى دبلن بايرلندا وبفضل نشاط مستر موروا انتشرت الحركة في بريطانيا حيث كان يتقاضى عمولة عن كل عضو جديد يضمه إلى الحركة.
وفي سنة 1921 تأسس ألو نادي روتاري في مدريد ثم أغلق، ونجد في سجلات هذه النوادي لايذكر اسم فلسطين ..... يذكر اسم دولة إسرائيل.
والدولتان .......... لدى إدارة النادي هما فلسطين ومصر حيث أسس في القاهرة أول نادي سنة 1929 وبها أكثر من عشرين ناديا، واسس في نفس العام في القدس نادي روتاري، ويوجد في فلسطين أ:ثر من أربعين ناديا، كما أسس برعاية الاستعمار الفرنسي أندية لل...... في كل من الجزائر والمغرب وأيضا في طرابلس الغرب فرع للروتاري.
كيف تحكم امريكا (22)
وحينما نتعمق في أفكار ومعتقدات الروتاري نجد أنها لاتعتبر الدين أساس في المعاملات، ولقد اعترف الروتاري بأن ينضم إليه أي عضو يعتنق الأديان المرتبة أبجديا كالتالي البوذية والنصرانية والكونفشيوسية، والهندوكية واليهودية والمحمدية ويعنون بها الإسلام، وفي آخر قائمة الأديان (المطاوية) وإسقاط الدين من عوامل الانضمام إلى هذه النوادي الأمر الذي يسهل لليهود التسلط والتغلغل فيها، ويعتقدون أن عمل الخير مجرد عمل لاجزاء عليه، وهذا مخالف لمعتقدات الدين ذلك لأن عمل الخير في الأديان السماوية جزاؤه عند الله، ونجد أن اجتماعهم يتم أسبوعيا وعلى كل عضو أن يحضر بنسبة لاتقل عن 60% من العام الواحد، والعضوية بابها غير مفتوح لكل الناس وإنما على الراغبين الانضمام إلى النوادي أن ينتظروا حتى تأتيهم الدعوة من النادي للانضمام إليه وعامة الناس والعمال محرمون من الانضمام إلى هذه النوادي وإنما يضم إليها أصحاب المراكز والوجهاء والمفكرون ورجال الأعمال والسياسة والاقتصاد ويتم تصنيف كل عضو حسب مهنته والمعترف بسبعة وسبعين مهنة، ويعملون جادين بالمحافظة على حيوية الأعضاء أي يرغبون بضم الأعضاء الشباب الذين هم في مقتبل العمر، ويشترط أن يضم من كل مهنة عضو واحد وأحيانا يستثنى من ذلك بعض الأعضاء المهمين المرغوب في انغماسهم إلى هذه النوادي، أمثال الذين يعملون في السلك الدبلوماسي وفي وسائل الإعلام ويشترط أن يكون في المجلس الإداري لكل نادي شخص أو شخصان من ورؤساء النادي السابقين الذين يدلهم صلة بالمؤسس (بول هاريس) وبالتالي لديهم جميع الأسرار التي يجب أن تبث بين أعضاء النادي.
وهذه النوادي تقوم ببث الولاء للماسونية وأهم أعضائها هم الذين ...... بولاء تام للماسونية وهي أداة لنشر تعليمات الماسونية بين أعضائها في جميع أنحاء العالم وعلى الأخص في الولايات المتحدة، وهنالك عدد من الأندية تماثل الروتاري فكرا وطريقة وهي الليونز، الكيواني، والمائدة المستديرة، والقلم.. والقائمة تطول وذلك لتعدد الأساليب التي يتم بواسطتها انتشار الماسونية في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم.
وحينا نرجع إلى الجذور الفكرية والعقائدية نجد أن هناك توافق تام بين الماسونية وأفكار النادي السالف ذكرها، ومن أهم أهداف هذه النوادي أ، يؤصلوا في أعضائها روح الولاء للماسونية ونزع روح الولاء من أنفسه عن أديانهم وأوطانهم وأن يصبحوا أداة طيعة لقيادات هذه النوادي ينفذون التعليمات التي ...... منهم ولو كانت ضارة بدينهم وأوطانهم حتى يستطيع اليهود السيطرة على العالم عن طريق هذه النوادي، إذ تعمل هذه النوادي تحت سيطرة اليهود والماسونية، والاختلاف بين الماسونية والروتاري بأن الماسونية لايعرفون رؤساءها على وجه الدقة إذ هم يعملون في الخفاء، في حين أن نوادي الروتاري تعمل دون اخفاء رؤسائها ولكن لايمكن تأسيس أي نادي إلا بأخذ موافقة من رئاسة المنظمة الدولية في الولايات المتحدة.
وتهدف هذه النوادي إلى إزالة الفوارق بين الأديان لكي يتغلغل اليهود بين جميع أصحاب الديانات في العالم، ويأخذون جميع المعلومات التي تهمهم في تحقيق أغراضهم الاقتصادية والسياسية وتساعدهم بنشر عادات معينة تعين على التفسخ الاجتماعي، وتهدف نوادي الروتاري القضاء على المعالم الثقافية والدينية التي يتميز بها كل شعب لتوحيد هذه المعتقدات لدى الروتاريين وجعلهم أداة طيعة لتنفيذ التعليمات التي تأتيهم من القيادات العليا.
وقد اتخذت الناقوس والمطرقة شعارا آخر لها وتتخذ هذه المنظمة أسماء أخرى تعمل في ظلها مثل لجنة الانرهويل التي تختص بالسيدات وتضم مصر والأردن منظمة تحمل الرقم 65، وتعتبر هذه النوادي من أخطر أعداء الإسلام والمسلمين لتظاهرها بالعمل الإنساني في حين أنها معاول هدم للروح الإسلامية ذلك لنها تعمل ضمن مخططات اليهودية الصهيونية الماسونية العالمية.
كيف تحكم أمريكا (24)
كنت أود أن أسير بالبحث منهيا نوادي الماسونية والصهيونية مثل نوادي الليونز والانترآكت والروتر آكت، إلا أن سير الأحداث في الأراضي المقدسة في فلسطين أجبرني أن أقدم في البحث منظمة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية آيباك لما لها من تأثير قوي في سياسة الولايات المتحدة وعلى الأخص تجاه فلسطين ودول الشرق الأوسط، لكي أعرف القارئ بأن الأمور والمشاكل التي تعاني منها الأمة العربية والإسلامية مصدرها الولايات المتحدة الأمريكية، فإذا هي جلادنا فكيف نقبل بأن تكون قاضينا في آن واحد؟
إن منظمة الآيباك قد قطعت شوطا كبيرا في الاستحياز على نخب من جميع أواسط المجتمع الأمريكي وخير دليل على ذلك هو اجتماع عام 2006 حيث يعد هذا الاجتماع الأكبر في تاريخ المنظمة ويعتبر الأكبر بين المنظمات المساندة لإسرائيل في الولايات المتحدة، إذ نجد أن أعداد الحاضرين من مجلس الشيوخ بلغ خمسين عضوا من مائة عضو وأكثر من ثلث أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 435 ويعتبر أكبر عدد حضر من أعضاء الكونغرس في هذا الاجتماع، وقد بلغ عدد الحاضرين في هذا المؤتمر أكثر من خمسة آلاف شخص، كما أن عشاء المؤتمر يعتبر أكبر عشاء يجلس فيه الحاضرون في عاصمة الولايات المتحدة وقد تمثلت 350 جامعة في الولايات المتحدة ناب عنها ألف ومائة وخمسون طالبا، كما حضر 120 طالبا من أعضاء الاتحادات الطلابية في الجامعات المختلفة، كما حضر 130 طالبا يمثلون الجامعات المسيحية والإفريقية الأمريكية كما حضر 200 طالبا يمثلون مختلف المدارس الثانوية من 30 ولاية أمريكية، كما حضر أكثر من 1000 طالب من طلاب الدراسات العليا من 55 جامعة يمثلون 27 ولاية، كما حضر 60 أستاذا جامعيا من 25 جامعة تمثل 16 ولاية خاصة وأنها تزيد من نشاطها عاما تلو الآخر حيث بلغ عدد المشتركين في اجتماع هذا العام 7500 شخص أغلبهم من الشخصيات المهمة في الولايات المتحدة والعالم. وأنا أوردت هذه السلسلة من المقالات لأبين مدى الخطأ الذي نرتكبه حينما نعتمد على الولايات المتحدة والدول الرباعية لحل مشكلة فلسطين، فكما ترون اليوم أصبح الوضع خطيرا إلى مالانهاية، إذ نجد أن المقدسات الإسلامية في فلسطين أخذت تضم إلى التراث اليهودي جهارا نهارا وهذه القدس أخذوا يهودونها بالقوة وكذا الحال بالمسجد الأقصى، فإذا تهودت القدس وهدم الأقصى لإقامة هيكل سليمان المزعوم سوف يقومون بطرد الفلسطينيين جميعا من فلسطين ثم إلى باقي الدول العربية المجاورة. فأصبح الوضع حياة أو موت نكون أو لا نكون، وبدأت أفكر مليا كيف تخرج الأمة الإسلامية من هذا الموقف وأخذت أتابع زعماء الأمة الإسلامية واحدا تلو الآخر فلم أجد رجلا مناسبا لهذا الموقف إلا مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله وأطال بقاءه، وأنا أوجه هنا له نداء من القلب إلى القلب وأقول له: يانجل عبدالعزيز أكمل مابدأه والدك العظيم طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته إذ وحد هذه المملكة على كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، وجعل دستورها القرآن والسنة فحفظها الله بقوة الإيمان والإسلام، وقد أكمل مابدأ به والدكم أخوكم العظيم فيصل طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته، وكنت أتابع رحلاته رحلات الخير والبركة وهو في طور تأسيس منظمة العالم الإسلامي، وكنت أحلل رحلاته في جريدة عكاظ في تلك الأيام، وكان وضع العالم العربي والإسلامي في أمس الحاجة إلى شخصية كشخصيته رحمه الله تعالى كما هو اليوم في أمس الحاجة إلى شخصية كشخصيتكم لما تتمتعون به من دماثة في الخلق ورفعة في الرأي والصفح عن من أخطأ في حقكم لتقوموا بتوحيد كلمة الدول الإسلامية وتبذلوا قصارى جهدكم في نبذ الخلافات فيما بين جميع هذه الدول وتكونون اتفاقية دفاع مشترك بين جميع دول العالم الإسلامي، وأنا هنا لاأريدكم أن تدخلوا في حرب مع إسرائيل أو الولايات المتحدة وإنما هذه الاتفاقية سوف تمنع أي دولة من أن تشن حربا على أي دولة إسلامية، كما تبدؤوا مشروع سوق إسلامية مشتركة ووحدة اقتصادية مشتركة كي تستطيعوا تهديد مصالح أي دولة تريد أن تحمي إسرائيل كما أطلب منكم يامولاي بأن تسحبوا مبادرة السلام العربية وكنتم تريدون كشف إسرائيل أمام الرأي العام العالمي التي كانت طالما تتحجج بأنها تريد السلام، إلا أن العرب هم الذين يريدون الحرب ويريدون رمي إسرائيل في البحر، ورضيتم بمفاوضات السلام بصورة مباشرة مع إسرائيل وقد مضت ثمانية عشر عاما ولم يتحقق سوى زيادة الاستيطان وتهويد القدس. كما رضيتم بمفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل مقابل تجميد الاستيطان وقد أتى نائب الرئيس الأمريكي جوزف بايدن لبدء هذه المفاوضات والنتيجة أنه صفع بخبر عزم الحكومة الإسرائيلية ببناء 1600 وحدة سكنية جديدة، وهنا عرََّيتم إسرائيل أمام الرأي العام العالمي وكشفتم نواياها وكل ماأريده منكم أن تقفوا مواقفكم المعهودة في مثل هذه الحالات وأن تشعروا الولايات المتحدة بأنكم سوف تقومون بتهديد مصالحها في جميع أنحاء العالم الإسلامي وأنكم سوف تشجعون المقاومة وتمدونهم بالمال والسلاح لأن لا حياة لنا حياة كريمة ومسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مهدد بالزوال فإذا نفذتم ماقلته لكم من القلب إلى القلب سوف يشرفكم الله بحماية الأماكن المقدسة في فلسطين وسوف يسطر لكم التاريخ وقفتكم هذه في صفحات من نور وسوف تكسبون الأجر العظيم من الله سبحانه وتعالى. وأنا هنا أقدم نداء آخر إلى الأمة الإسلامية للتبرع للقدس وخاصة للفلسطينيين ولترميم المسجد الأقصى خاصة وأن منظمة آيباك قد قدمت تبرعات لبناء مستوطنات لليهود في القدس ماقيمته مليار وسبعمائة مليون دولار.
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة
سامي زين العابدين حماد
فاكس 8266752
كيف تحكم أمريكا الحلقة (25)
عرفنا فيما مضى عن الماسونية والصهيونية والروتاري بأنديتها المختلفة، ودعنا الآن نتعرف على منظمة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية (آيباك) لنتعرف كيف تحكم أمريكا وممن تحكم هذه الدولة راعية السلام في منطقة الشرق الأوسط، والتي سوف تحل لنا مشكلة فلسطين حلا عادلا، إن منظمة العلاقات العامة الأمريكية والإسرائيلية تأسست في عام 1951 على يد السيد (سي كينين) وكان اسم المنظمة في مرحلة التأسيس لجنة العلاقات الأمريكية الصهيونية، وذلك لأن دولة إسرائيل في تلك الفترة لم تجد عونا كافيا من وزارة الخارجية الأمريكية، فعليه كان من اللازم إقناع أعضاء الكونغرس الأمريكي لتقديم الدعم الكافي لدولة إسرائيل سواء كان من الناحية المالية أو السياسية.
وللمجهودات التي بذلها أعضاء (آيباك) في إقناع الكونغرس الأمريكي بتقديم الدعم الكافي من السلاح والمال الأمر الذي مكَّن دولة إسرائيل من هزيمة الجيوش العربية في عام 1967 كما أن (آيباك) استطاعت أن تقوي العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، إذ أقنعت فريقا كبيرا من السياسيين الأمريكيين بأن خير حليف للولايات المتحدة في المنطقة هي دولة إسرائيل، كما أنها هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة خلاف الدول المحيطة بها، وهي تمتاز بامتلاك أقوى جيش في المنطقة، وهي الوحيدة التي يمكن للولايات المتحدة أن تعتمد عليها في تنفيذ ماتريده في المنطقة، وكان العصر الذهبي (لآيباك) هو عصر فترة رئاسة (ريغان) إذ ارتفع عدد أعضائها من 8 آلاف إلى 50 ألف عضو بين 1981 و 1993 كما ارتفعت ميزانيتها من مليون دولار إلى 15 مليون في نفس الفترة، ونجد أن دخلها يتم من خلال تبرعات واشتراكات أو مبيعات منشورات المنظمة، كما قام أعضاء (آيباك) بإقناع الكونغرس بتقديم دعم مالي لإسرائيل يقدر بحوالي 3 مليارات دولار في العام، كما أنشأت معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى عام 1985 والغرض من إنشاء هذا المعهد هو تقديم الأبحاث المؤيدة لدولة إسرائيل والداعمة لأمنها.
وقد بلغ عدد أعضاء (آيباك) اليوم مائة ألف عضو بأنحاء الولايات المتحدة، وعادة مايتم مقابلات بين أعضاء الكونغرس وأعضاء (آيباك) تبلغ ألفي مقابلة في السنة ينتج عنها مائة تشريع محابي لدولة إسرائيل، وذلك حسب ماتصرح به (آيباك) في موقعها الالكتروني، وقد وصلت ميزنيتها اليوم إلى 40 مليون دولار وانتشرت مكاتبها في معظم الولايات المتحدة الأمريكية.
وتهدف (آيباك) في هذه الأيام إلى التالي:
- منع إيران من امتلاك الأسلحة النووية.
- دعم إسرائيل وتأمينها.
- الدفاع عن دولة إسرائيل من أخطار الغد.
- تحضير جيل جديد من القيادات الداعمة لإسرائيل داخل الولايات المتحدة.
- توعية الكونغرس عن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
وقد أضحت (آيباك) اليوم أكبر منظمة في الولايات المتحدة تؤثر على العلاقات الأمريكية لدولة إسرائيل وتقويها وتعمقها، كما أنها تعمل على التعاون الاستراتيجي بين البلدين واستمرارية الدعم المالي لدولة إسرائيل، والدعم التقني، وتقوم بعمل اجتماعات واتصالات متواصلة مع كبار موظفي البيت الأبيض والبنتاغون (وزارة الدفاع) وزارة الخارجية، وكذلك مع المرشحين للمناصب الفدرالية وكذلك صناع القرارات التي تؤثر على دولة إسرائيل، ودائما ماتقوم (آيباك) بمد المعلومات للقادة السياسيين والحربيين والاقتصاديين الخاصة بإسرائيل عن طريق المنشورات التي يوزعها المعهد السالف ذكره لكي يساهموا في مساعدة إسرائيل بشتى الوسائل.
ولدى (آيباك) 10 مكاتب إقليمية و 9 مكاتب أقمار صناعية كلها تساهم في مساعدة إسرائيل في جميع أنحاء الولايات المتحدة من ميسوري شمالا إلى ميامي جنوبا.
ونشاط (آيباك) لاينحصر فقط بين القادة السياسيين والعسكريين والاقتصاديين بل يتعداه إلى إعداد شباب يؤمن بمساعدة إسرائيل، إذ نجد نشاطها يمتد إلى الجامعات وإلى المسيحيين من أصل إسباني وأصل أفريقي وغيرهم من القادة المحليين لكي تكون قاعدة كبيرة في المجتمع الأمريكي يؤمن إيمانا عميقا بمساعدة دولة إسرائيل.
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة
سامي زين العابدين حماد
فاكس 8266752
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق