الأربعاء، 28 أغسطس 2013

اتقوا الله يا علي جمعة و يا أحمد عمر هاشم و يا عمرو خالد و يا سالم عبد الجليل في شعب مصر:

اتقوا الله يا علي جمعة و يا أحمد عمر هاشم و يا عمرو خالد و يا سالم عبد الجليل في شعب مصر:
 لقد صدرت منكم فتاوي تجيز قتل المتظاهرين ضد الانقلاب العسكري بقيادة الجنرال عبد الفتاح السيسي واستدل بعضكم بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا كنتم جميعا على رجل وجاء من يريد أن يفرقكم فاقتلوه كائنا من كان ) واعتبرتم أن المتظاهرين خوارج  وأحللتم قتلهم وقلتم أن الشعب المصري جميعه خرج يوم 30 يونيو مؤيدين الجنرال السيسي وأنا أقول لكم عن أي شعب تتكلموا عن فلول الحزب الوطني المنحل و عن جنود الجيش والشرطة الذين كانوا يلبسون لباسا مدنيا و عن عمال شركات رجال أعمال محمد حسني مبارك وقلتم أن عدد المتظاهرين في ميدان التحرير بلغوا أكثر من 30 مليون متظاهر على الرغم من أن ميدان التحرير
بملحقاته لا تتجاوز مساحته عن  200 ألف م2  وإذا كان المتر المربع الواحد يستوعب 4 أشخاص فيصبح الجميع 800 ألف متظاهر هذا من ناحية و من ناحية أخرى فإن المتظاهرين كانوا يطالبون بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وليس بخطف الرئيس محمد مرسي وإذا كنتم تعتبرون المتظاهرين ضد الانقلاب العسكري هم خوارج  وأنا أقول لكم الخوارج هم الذين خرجوا عن الشرعية بالسلاح  والدبابات والطائرات على الرئيس الشرعي المنتخب وهم الذين قاموا بالانقلاب المسلح على رئيس شرعي منتخب أما الرئيس الحالي فهو منصب من قبل وزير الدفاع وأن الحكومة الحالية حكومة غير شرعية ذلك لأن السلطات العامة في الدولة بيد الشعب والشعب هو الذي يختار الرئيس ويفوضه هذه السلطات واختيار الرئيس يكون بالأغلبية وليس بالإجماع  فأروني يا علي جمعة و يا أحمد عمر هاشم و يا عمرو خالد و يا سالم عبد الجليل أي رئيس دولة في العالم الآن حصل على نسبة 75% من أصوات الناخبين وحتى أن انقلاب السيسي لم يحصل من المؤيدين على أكثر من مليون متظاهر والدليل على ذلك المظاهرات التي تخرج كل يوم في معظم محافظات ومدن وقرى مصر وتعد بالملايين ولو كان الأمر كما تدعون أن الأغلبية العظمى تؤيد الانقلاب لاستتب الوضع من أول يوم من الانقلاب ولما أخذت أعداد المتظاهرين تتزايد يوم بعد يوم وأن المظاهرات استمرت أكثر من شهرين وستستمر بإذنه تعالى حت يسقط الانقلاب إن أعداد القتلى بلغت أكثر من 5000 قتيل والجرحى والمصابين أكثر من 10 آلاف فبأي حق تبيحون دماء هؤلاء والله عز وجل يقول في كتابه العزيز: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما}
النساء آية (92)
وقال تعالى:{ومن أجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا} المائدة آية (32) 
وفي الحديث:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((اجتنبوا السبع الموبقات)) قيل يا رسول الله وما هن؟ قال: ((الشرك بالله, والسحر, وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق, وأكل مال اليتيم, وأكل الربا, والتولي يوم الزحف, وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات ))      متفق عليه
وعن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم ))   حديث صحيح
وعن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( لو أن أهل السماء وأهل الأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار ))   حديث صحيح
وعن عبد الله بن مسعود قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أول ما يقضى بين الناس في الدم ))   متفق عليه
وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يجيء الرجل آخذا بيد الرجل فيقول: يا رب هذا قتلني, فيقول الله له: لم قتلته؟ فيقول: قتلته لتكون العزة لك, فيقول: فإنها لي. ويجيء الرجل آخذا بيد الرجل, فيقول: إن هذا قتلني, فيقول الله له: لم قتلته؟ فيقول: لتكون العزة لفلان! فيقول: إنها ليست لفلان, فيبوء بإثمه ))    حديث صحيح  
هذا بعض ما ورد في حرمة دم المسلم ولست أدري كيف تلاقون رب العزة حينما يسألكم كيف أحللتم دم هؤلاء من أجل خوارج خرجوا على الشرعية حيث أن الحكومة السابقة هي حكومة شرعية منتخبة من الشعب أما الحكومة الحالية فهي حكومة انقلابية معظم الشعب المصري يرفضها ذلك لأنها أدخلت آلاف من علية القوم في مصر في المعتقلات وكذلك أدخلت حرائر مصر من النساء في السجون وقتلت وجرحت الآلاف وأغلقت الأنفاق في قطاع غزة وحاصرت القطاع حتى أضحوا سكان قطاع غزة في ضائقة لا يعلم مداها إلا الله كل هذا من أجل مصلحة من وأنا أقول لكم من أجل مصلحة اسرائيل والدليل على ذلك أنها خرجت تصريحات من مسؤولين كثر من اسرائيل يقولون أن السيسي ليس بطلا قوميا لإسرائيل فقط وإنما بطلا قوميا لجميع يهود العالم كما أن من أوائل الدول التي اعترفت بالانقلاب هي دولة إسرائيل ولكن أقول إن المواقف هي التي تظهر المعادن وأنكم لستم علماء تتقون الله وتخافونه ولكنكم علماء سلطان وخاصة أن علي جمعة اعتبر أن ما يقوم به الجيش والشرطة من قتل المتظاهرين وترويع الآمنين وانتهاك حرمات بيوت المواطنين بدهمها واعتقال من فيها من علية قوم أهل مصر وتكميم الأفواه وقفل الصحف والمجلات والقنوات الفضائية الحرة اعتبره رباط من قبل الجيش والشرطة في سبيل الله حيث ألقى محاضرة  أشار فيها إلى أن الرسول الكريم قد أعلى من شأن جند مصر وبشر بصمودهم في مواجهة الفتن والتحديات، وتحملهم المسئولية التاريخية والوطنية في الحفاظ على تماسك أركان الدولة وحماية أبنائها  وجاء ذلك خلال اللقاء الذي عقدته القوات المسلحة بحضور الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وقيادات القوات المسلحة، ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم وقيادات الشرطة  وأكد علي جمعة أن جند مصر في رباط إلى يوم القيامة بفضل بما يحملونه من قيم ومبادئ سامية وتضحياتهم المستمرة في سبيل الوطن.
انظروا إلى أي حد وصل موقف علي جمعة بالنسبة لما يقوم به الجيش والشرطة الآن ضد مواطنين مصر الشرفاء والأحرار ولكن أقول له ولأمثاله أن النصر آتي بإذنه تعالى وان السيسي وأضرابه سوف يهربون خارج مصر هربا من غضب الشعب المصري العظيم, حفظ الله مصر وجعلها ذخرا للإسلام والمسلمين.

                                                                 سامي زين العابدين حماد

ليست هناك تعليقات:

تابعني علي التويتر