الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

خطاب موجه الى الأمين العام لهيئة تطوبر المدينة المنورة





سعادة الأمين العام لهيئة تطوير المدينة المنورة       حفظه الله ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته                         وبعد
إشارة الى المقابلة التي تمت بيننا والتي طلبتم مني فيها تحديد موقع مسجد جهينة وعليه أفيدكم باني توصلت الى الاتي حول المساجد الأثرية التي خطها رسول الله صلى الله عليه وسلم ويصل عدد ها إلى حوالي (68) مسجدًا قد ذكرها السمهودي وابن شبة في تاريخيهما عن المدينة المنورة , وهذه المساجد  بعض ما ورد ذكره منها في كتاب ابن شبه ( تاريخ المدينة المنورة والكثير منها الآن مجهولة الموقع ، وبعضها معروف وتم بنائه وتجديده وتقام فيه الصلاة
:
1.    المسجد النبوي.
2.    مسجد قباء.
3.    مسجد أحد أو الفسح ويقع بسفح جبل أحد في شعب الجرار.
4.    مسجد بني خدارة الذي عند أجم سعد بن عبادة وحلق رأسه فيه، كان عند ثنية الوداع الشمالية.
5.    مسجد بني خدرة أو حدرة كان جنوب المسجد النبوي بالقرب من بئر البصة.
6.    مسجد الفتح غربي جبل سلع.
7.    مسجد بني أمية كان بالحرة عند موضع الكبا عند مال نهيك بقربان . وهو المعروف الآن ببستان قربان.
8.    مسجد الراية يقع فوق جبل ذباب ، وضرب رسول الإسلام  قبتّه يوم الخندق على الجبل.
9.    مسجد جهينة وبلي ، خطه الرسول بيده وصلى فيه أيضاً. يقع خلف المدرسة الناصرية.[1]
10.                       مسجد بنى ساعدة ، وكان خارج بيوت المدينة . غربي المسجد النبوي .
11.                       مسجد بني بياضة بمنازلهم.
12.                       مسجد بني الحبلى كان في منازلهم بين قباء وبطحان.
13.                       مسجد بني عضية بمنازلهم.
14.                       مسجد أبي بن كعب كان شرقي المسجد النبوي عند بقيع الغرقد.
15.                       مسجد بني عمرو بن مبذول.
16.                       مسجد بني دينار( المغيسلة)
17.                       مسجد دار النابغة ، غربي المسجد النبوي في زقاق الطوال.
18.                       مسجد بني عدي . في بيت صرمة . بزقاق الطوال.
19.                       مسجد السنح بالعوالي.
20.                       مسجد بني خطمة بمنازلهم، بقربان ويعرف بمسجد العجوز، كان بالقرب من قبر البراء بن معرور.
21.                       مسجد الفضيخ بالعوالي.
22.                       مسجد صدقة الزبير، التي في بني محمم.
23.                       مسجد عتبان بن مالك، بقباء شمال مسجد الجمعة
24.                       . مسجد بني حارثة ( المستراح )، يقع على طريق سيد الشهداء.
25.                       مسجد بني ظفر ( البغلة ) بمنازلهم، يقع شرقي البقيع.
26.                        مسجد واقم في بني عبد الأشهل[2].
27.                        مسجد بني معاوية ( الإجابة )، يقع شمال البقيع على شارع الملك فيصل.[3]
28.                        مسجد الجمعة أو مسجد عاتكة في بني سالم .وفيه صلى رسول الإسلام أول جمعة.[4]
29.                        مسجد الخربة كان غربي جبل سلع وغربي مساجد الفتح.
30.                        مسجد القبلتين.
31.                        مسجد بني حرام بالقاع غربي جبل سلع.
32.                        مسجد مشربة أم إبراهيم بالعوالي.
33.                        مسجد ميثب وهي من صدقاته وقد صلى فيها، ويعرف بمسجد الفقير ويقع بالعوالي.
34.                       مسجد راتج شرقي جبل الراية.
35.                        مسجد عينين يقع فوق جبل الرماة بطرفه الشرقي.
36.                        مسجد بني وائل بمنازلهم.
37.                        مسجد السقيا ، بالعنبرية، وعنده استعرض جيش بدر.
38.                        مسجد البدائع أو الشيخين ، وعنده بات رسول الإسلام قبل توجهه إلى أحد، ويقع على طريق سيد الشهداء قبل مسجد المستراح.
39.                       مسجد السجدة بالمُعَرَّس.
40.                        مسجد الشجرة أو ذي الحليفة.
41.                        مسجد بني زريق، وهو أول مسجد قرئ فيه القرآن بالمدينة.
42.                        مسجد بني مازن بمنازلهم، وقد خطه وهيأ قبلته ع . موقعه بقربان عند طلعة البحر حيث مساكن بني مازن.
43.                        مسجد بني سالم الأكبر . يقع شرق قلعة قباء وغرب مسجد الجمعة بالقرب من الطريق العام.
44.                       مسجد المصلى ( الغمامة ) ، وعنده قال رسول الإسلام: ( هذا مجمعنا ومستمطرنا ومدعانا لعيدنا وأضحانا فلا يبنى فيه لبنة على لبنة ولا خيمة.(

ومن الدور التي صلى فيها :

*
صلى الرسول صلى الله عليه وسلم  في دار الشفاء التي في منازل بني عدي بالقرب من سوق المدينة.
*
و صلّى في دار بسرة بنت صفوان.
*
وفي دار عمرو بن أمية الضمري.
*
وفي دار سعد بن خيثمة بقباء، كان جنوب مسجد قباء.
*
وصلى بفناء دار حكيم بن العداء عند أصحاب المحامل شمال مسجد المصلى، وهو المعروف اليوم بمسجد سيدنا على بن أبي طالب ( صلاة العيد.)
*
وفي حارة الدوس( صلاة العيد.(
*
وفي موضع آل درة( صلاة العيد. (
كانت هذه أسماء بعض المساجد والدور التي ذكرها ابن شبه في كتابه تاريخ المدينة المنورة والتي صلى بها رسول الإسلام أو خطها بيده لأهلها لكي تكون مسجداً لهم.
                            
وهدم معظم ما بقي من هذه المساجد في زمننا هذا بدعوى الحماية من البدع والشرك, ولم يبق منها الآن سوى القليل منها يُعد على أصابع اليد الواحدة.
هذا وقد ثبت أنّ الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز قد أعاد بناء وترميم  جميع المساجد التي خطها الرسول صلى الله عليه وسلم ,وصلى فيها في فترة ولايته على المدينة المنورة  من 86 هـ حتى 93 هـ، قد أعاد بنائها، وهو من رعيل قرن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم كما ثبت في الصحيحيْن «خير الناس قرني»، قد اعتنى بالآثار النبوية، وبنى جميع المساجد التي صلى فيها النبي عليه الصلاة والسلام للاقتداء به بالصلاة فيها كالمساجد السبعة ومسجد الفضيخ، ومسجد بني قريظة وغيرها من المساجد، وقد شهد هذا عدد من الصحابة في مقدمتهم أنس بن مالك رضي الله عنه (توفي سنة 90 هـ)، وعبدالله بن بسر المازني (توفي سنة 96 هـ)، ويوسف بن عبدالله بن سلام (توفي في خلافة عمر بن عبدالعزيز)، وأبوالطفيل عامر بن واثلة (توفي سنة 100هـ)، وعبدالله بن ثعلبة (توفي سنة 89هـ)، ومحمود بن لبيد الأنصاري (توفي 98هـ)، وعبدالله بن ثعلبة العذري (توفي سنة 89هـ)، فلو كانت الصلاة في هذه المساجد فيها شبهة البدعة المؤدية إلى الشرك، فلِمَ بناها عمر بن عبدالعزيز، وهو الفقيه العالم، وأقر ذلك الصحابة الذين ذكرتهم، فهل نحن أفهم للدين منهم؟!
التأصيل الشرعي للمسألة (مسألة التبرك بما يسمى الآثار النبوية المكانية أي الأماكن التي وجد فيها النبي صلى الله عليه وسلم أو صلى فيها أو سكن بها ، أو مكث بها ولو لبرهة ، الأصل فيها ما رواه البخاري ومسلم عن عتبان بن مالك الأنصاري رضي الله عنه) ، ولفظ البخاري : أن عتبان بن مالك وهو من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن شهد بدراً من الأنصار أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله قد أنكرت بصري وأنا أصلي لقومي فإذا كانت الأمطار سال الوادي الذي بيني وبينهم لم أستطع أن آتي مسجدهم فأصلي بهم ، وودت يا رسول الله أنك تأتيني فتصلي في بيتي فأتخذه مصلي . قال : فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سأفعل إن شاء الله) قال عتبان : فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر حين ارتفع النهار ، فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذنت له ، فلم يجلس حتى دخل البيت ، ثم قال : ( إين تحب أن أصلي من بيتك؟ قال : فأشرت له إلى ناحية من البيت فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر ، فقمنا فصففنا ، فصلى ركعتين ثم سلم ، قال : وحسبناه على خريزة صنعناها .. الحديث)) والدلالة من هذا الحديث

واضحة في قول عتبان رضي الله عنه (فاتخذه مصلى) وفي إقرار النبي صلى الله عليه وسلم ، ومعنى قول عتبان هذا : لأتبرك بالصلاة في المكان الذي ستصلي فيه . قال الحافظ ابن حجر : وفيه أتبرك بالمواضع التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم أو وطئها . قال ويستفاد منه أن من دعي من الصالحين ليتبرك به أنه يجيب إذا أمن الفتنة) وقد علق سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله على هذه الفقرة بقوله (هذا فيه نظر ، والصواب أن مثل هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم لما جعل الله فيه من البركة ، وغيره لا يقاس عليه ، لما بينهما من الفرق العظيم ، ولأن فتح هذا الباب قد يفضي إلى الغلو  والشرك كما قد وقع من بعض الناس نسأل الله العافية) وقد كرر الشيخ بن باز الكلام بأنه لا يقاس على النبي صلى الله عليه وسلم غيره من الصالحين سداً لذريعة الغلو والوقوع في الشرك في موضع آخر ، لكنه يفهم من كلامه هذا الإقرار بدلالة حديث عتبان على مشروعية التبرك بالمكان الذي صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم وهو المقصود – انتهى - .
وختاماً لست أدري ماذا أقول وماذا أكتب حيث أن قلبي ولساني وقلمي عاجزين أن يعبروا عن ما يجيش في نفسي من أسى وألم من فقدان حارات المدينة القديمة واحوشتها الجميلة وأزقتها التي لا أنساها طوال حياتي فعلى الأخص آثار نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم التي قضي عليها ولكن أقول يا سيدي يا رسول الله أرى آثارك في متاحف العالم  محترمة ومصانة وأرى آثارك في مدينتك المقدسة تهان وتطمس بحجة أن التبرك بها شرك في حين  كان أصحابك رضوان الله عليهم يتبركون بآثارك وبشعرك وبرمانة منبرك وبأمكنة مصلاك فكأننا فهمنا الإسلام أحسن مما فهموه و طبقناه أحسن مما طبقوه ولكن هيهات هيهات  فأين نحن منهم وهم خير أمة أخرجت للناس وقلت يا رسول الله  عنهم (خير القرون قرني ثم الذي يليه – أو كما قلت يا سيدي يا رسول الله صلوات الله وسلامه عليك - )  ولكن أعتبر هذا سوء تصرف تجاه آثارك ولكن يا سيدي ليس لي من الأمر شيء ولو كان لي لأعدت جميع آثارك التي طمست ولكن أتوجه إلى المسئولين وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين طالباً إعادة بناء جميع آثارك التي طمست والحجاج والعمار حينما يأتون إلى مكة والمدينة يريدون أن يتتبعوا حياتك  لحظة بلحظة أين الأماكن التي صليت فيها وأين الآبار التي توضأت منها أو تفلت فيها أو أعدت ماء وضوئك فيها أو سقط خاتمك فيها أو التي غسل جسدك الطاهر منها حين توفاك الله إليه صلوات الله وسلامه عليك ، كذلك يريدون أن يتعرفوا على أماكن غزواتك كغزوة الخندق التي طمست آثارها نهائياً عن الوجود وغزوة أحد التي يجب أن يتعرفوا بوضوح عن الأماكن التي كان فيها جيش المسلمين والأماكن التي كان فيها جيش المشركين وأين كسرت رباعياتك  يا سيدي ، كل هذا يجب أن يتعرف عليه المسلمين والحجاج والعمار   الذين يأتون من جميع أصقاع الأرض حباً لك ولأماكنك المقدسة المأثورة بل نما إلى علمي أنه حينما تأتي وفود رسمية إلى المملكة يأخذوهم كي يشاهدوا أجهزة التكييف المركزي لمسجدك الشريف ، كيف تمت تمديداته من سلطانة إلى منطقة حرمك الشريف ، وحينما يعلمون أنهم ذهبوا بهم إلى بعض أماكنك  المأثورة يوبخون الموظفين الذين صحبوهم إليها وكأنهم فعلوا خطيئة كبيرة ، فإلى متى تبقى زيارة مآثرك يا سيدي يا رسول صلوات الله وسلامه عليك وكأنها معصية ترتكب ، أما حان لنا أن نصحح هذا الخطأ ونتراجع ،  ونتبع  ما فعله صحابتك الأكرمين رضوان الله عليهم . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبركاته .
 


                                                                 مقدمه
                                                المواطن / سامي زين العابدين حماد


[1] . ذكر المؤرخون أنّ مسجد جهينة فقدت معالمه في القرن السابع تقريبا، إلا أن موقعه محدد ومعروف وبناء على ذلك أعيد إنشاؤه مرة أخرى، وأزيل قبل فترة ضمن التخطيط الحديث للمدينة المنورة ولا وجود له حاليا على أرض الواقع بينما مكانه محدد حيث ربط بجبل صغير يسمى جبل سليع ويطلق عليه أحيانا جبل جهينة ويقع فيما يسمى في الوقت الراهن بباب الكومة ويبعد عن مكتبة الملك عبدالعزيز من الغرب بمسافة 250 مترا تقريبا. وذكر السيد أحمد ياسين الخياري المتوفى عام (1380هـ) باب الكومة وارتباطه بمسجد جهينة وبلي. فإنّ مسجد جهينة يقع شمال حوش كرباش (غرة باش) كما يقع شرق حوش صغير يطلق عليه حوش (علي خضرة).





[2] -  هذا الحي من ضمن الأحياء المزالة في المخطط الشامل للمدينة المنورة , ويُخشى إزالة  مسجد واقم إن كان لا يزال قائمًا.
[3] - هذا المسجد يدخل ضمن المناطق المزالة, ويُخشي إزالته.
[4] - هذا المسجد يقع في حي الجمعة المزالة ضمن المخطط الشامل , ويُخشى إزالته.                            

ليست هناك تعليقات:

تابعني علي التويتر